أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي عن نية حكومته تكريم الأبطال، وأفراد فرق الإنقاذ، والطواقم الطبية، وكل من سارع لتقديم المساعدة في أعقاب الهجوم على شاطئ بونداي، وذلك عبر قائمة تكريم خاصة من المقرر إصدارها العام المقبل.
وقال ألبانيزي إنه وجّه رسالة إلى الحاكم العام سام موستين طالبًا استحداث هذه الجوائز، على غرار قوائم التكريم التي أُنشئت عقب تفجيرات بالي عام 2002، وحادثة تحطم الطائرة الماليزية الرحلة MH17.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في كانبرا أن هذا التكريم سيشمل الأشخاص الذين جرى ترشيحهم أو تزكيتهم لنيل أوسمة الشجاعة أو الاستحقاق، تقديرًا لدورهم في الاستجابة للهجوم الذي وصف بالإرهابي في بونداي.
وقال:
"في أحلك الظروف، نرى أروع ما في الشخصية الأسترالية. رأينا ذلك في من فقدوا أرواحهم وهم يتصدّون للإرهابيين، ورأيناه في رجال الشرطة وفرق الطوارئ الذين سارعوا لإنقاذ الناس".
وأشار ألبانيزي كذلك إلى الدور الذي أدّاه الطاقم الطبي والمتخصصون الصحيون، قائلاً إن كثيرين منهم تركوا منازلهم وأماكن عملهم وتوجهوا فورًا إلى مستشفيات مثل مستشفى سانت فنسنت ومستشفى الأمير ألفريد لتقديم المساعدة، مضيفًا أن روح التضامن استمرت في الأيام التالية عبر تضحيات شخصية استثنائية قدّمها أفراد من المجتمع.
وأكد أن تفاصيل الجوائز وقائمة المكرّمين ستُعلن رسميًا العام المقبل.
قصص بطولة وتضحية
ومنذ الهجوم الذي استهدف احتفالًا يهوديًا بعيد هانوكا في شاطئ بوندي بتاريخ 14 كانون الأول/ديسمبر، والذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا، برزت العديد من قصص البطولة والتضحية.
ويُعتقد أن الزوجين بوريس وصوفيا غورمان كانا من بين أوائل الضحايا، حيث تُظهر لقطات كاميرا سيارة محاولتهما نزع سلاح أحد المشتبه بهم قبل أن يُطلق عليهما النار من قبل شريكه المزعوم نافيد أكرم.
كما أُصيب أحمد الأحمد، صاحب متجر تبغ، بجروح خطيرة بعد مواجهته أحد المسلحين المزعومين ونزع سلاحه، وخضع لاحقًا لعدة عمليات جراحية. وقد زاره في المستشفى عدد من كبار المسؤولين، من بينهم ألبانيزي، وحاكم ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز، وزعيمة المعارضة سوزان لي.
وقال:
"هذا النوع من التقدير هو ما أود أن أراه يُحتفى به علنًا. ليس هذا ما يدفع الناس للتصرف، لكن من المهم أن نحتفي كأمة بأبطالنا وبالأعمال الصالحة".
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة منح مؤسسة تابعة للجالية اليهودية، تجمع التبرعات لدعم المتضررين من الهجوم، صفة مؤسسة خيرية مجتمعية.
كما كشف ألبانيزي أنه أجرى نقاشًا وصفه بـ"البنّاء للغاية" مع الرئيس الإسرائيلي، مؤكدًا أنه طلب من الحاكم العام توجيه دعوة رسمية له لزيارة أستراليا مطلع العام المقبل.
وأوضح أن الزيارة تهدف إلى تكريم ضحايا الهجوم في بونداي، وتخليد ذكراهم، إضافة إلى تقديم الدعم لليهود الأستراليين والجالية اليهودية في هذا الظرف الصعب.
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.
شارك

