أعلنت المنظمة أن الإقبال الهائل على التبرع جاء بعد الهجوم مباشرة، لا سيما على فصيلة O سالب، التي تُعدّ الفصيلة العالمية المنقذة للحياة في حالات الطوارئ.
أرقام قياسية خلال 24 ساعة فقط
وأكد متحدث باسم Lifeblood أن البلاد سجّلت رقمين قياسيين وطنيين جديدين:
- حجز ما يقارب 50 ألف موعد للتبرع، أي أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق.
- تنفيذ 7810 تبرعات بالدم والبلازما والصفائح الدموية خلال 24 ساعة فقط.
وأضاف المتحدث أن يوم الاثنين كان يوماً استثنائياً في تاريخ التبرع بالدم في أستراليا، في تعبير واضح عن وحدة المجتمع في مواجهة المأساة.
قطرة دم قد تنقذ حياة
في مراكز التبرع، اصطفت طوابير طويلة لساعات، في مشهد عكس حجم التعاطف الشعبي.
في مركز التبرع في تاون هول – سيدني، انتظرت الطالبة الدولية سونيا لاميشاني لساعات طويلة للتبرع بالدم، قائلة: "فكّرنا بأننا نستطيع إنقاذ الأرواح عبر التبرع، هذه أول مرة أتبرع فيها بالدم في أستراليا".
وأضافت أن المشهد كان مؤثراً، مشيرة إلى استعدادها للانتظار طوال اليوم:
أشعر بالفخر لأنني أستطيع المساعدة… ربما قطرة دم واحدة تغيّر مصير إنسان
فصيلة نادرة… وطلب متزايد
من جهتها، قالت إيزابو أدامِك (27 عاماً)، وهي من حاملي فصيلة O سالب، إنها سارعت إلى حجز موعد فور سماعها بالهجوم: "كنت مصدومة مما حدث، التبرع يجعلني أشعر بأنني أؤدي دوراً حقيقياً".
وأشارت إلى أن رؤية أعداد المتبرعين كانت مذهلة، داعيةً إلى الاستمرار في التبرع خلال الأسابيع المقبلة، وليس فقط في الأيام الأولى بعد الحادثة.
تجدر الإشارة إلى أن 7% فقط من الأستراليين يحملون فصيلة O سالب، ما يجعلها بالغة الأهمية في حالات الطوارئ.
Soniya was willing to wait the entire day to donate blood. Source: SBS / The Feed
مراكز ممتلئة وحجوزات حتى نهاية كانون الثاني/ يناير
أفادت Lifeblood بأن العديد من مراكز التبرع في سيدني امتلأت بالكامل:
- مركز تاون هول محجوز حتى الثالث والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر.
- مركز التبرع المؤقت في بونداي جنكشن ممتلئ حتى الأسبوع الثاني من كانون الثاني/ يناير.
- مركز التبرع المتنقل في شاطئ بونداي محجوز حتى نهاية كانون الثاني/ يناير.
ورغم ذلك، دعت المنظمة المواطنين إلى الاستمرار في الحجز خلال موسم الأعياد، مؤكدة أن المرضى سيحتاجون إلى الدم والبلازما حتى في عيد الميلاد ورأس السنة.
الدم لا يُخزَّن… والحاجة مستمرة
وشددت Lifeblood على أن التبرعات لا يمكن تخزينها لفترات طويلة، موضحة أن أستراليا تحتاج إلى 33 ألف تبرع أسبوعيًا لتلبية الطلب الوطني.
وفي حالات الإصابات الخطيرة، قد يتطلب إنقاذ حياة شخص واحد ما يصل إلى 100 تبرع.
وأكدت المنظمة أن جميع فصائل الدم مطلوبة، وأن من لا يستطيع التبرع بالدم الكامل قد يكون مؤهلًا للتبرع بالبلازما، التي تلعب دوراً حاسماً في العمليات الجراحية وحالات الصدمات الكبرى.
شارك
