مثل العديد من المزارعين، يدرك ستيوارت أوستن جيدًا تأثيرات الاحتباس الحراري بل هو يعيشها فعلياً. فقد اندلع حريق في ممتلكاته بعد عامين من الجفاف الشديد عام 2019.
النقاط الرئيسية:
- لطالما حذر العلماء من أن صناعة الثروة الحيوانية تُعرض الكوكب للخطر.
- يأتي حوالي نصف انبعاثات الميثان السنوية في أستراليا من الزراعة وأغلبها من قطاع الثروة الحيوانية.
- أحد الحلول تغذية الأبقار بمكملات الأعشاب البحرية.
وقال أوستن الذي يدير شركة Wilmot Cattle Co، وهي شركة تربية الأبقار شمال غرب نيو ساوث ويلز في حديثة ل أس بي أس الإخبارية:" إن المُناخ يتغير بشكل كبير ونشعر بتأثيره".
فلطالما حذر العلماء من أن صناعة الثروة الحيوانية تُعرض الكوكب للخطر، لكنه يأمل أن يصبح جزءًا من الحل المناخي.
في السنوات الأخيرة، غيّر الشاب البالغ من العمر 39 عامًا ممارسات الرعي لديه والنتيجة، كما يقول، "هي مزرعة ماشية "صديقة للبيئة" تعمل على عزل أربعة أو خمسة أضعاف كمية الكربون في التربة.
كيف يتم عزل الكربون؟

Stuart Austin runs Wilmot Cattle Co, a beef farming company that spans three properties across northwest NSW. Source: Lucy Murray/SBS News
تكمن فكرة عزل الكربون بأخذه من الغلاف الجوي وتخزينه في الأرض. حيث يعمل أوستن على رعي عدد من القطعان الكبيرة بشكل متكرر بنظام رعي مكثف وفترات راحة طويلة.
ويعطي مثلا على ذلك،" كالشجرة التي تستغرق وقتًا طويلاً لتنمو، فهي تحبس ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بينما يمكننا القيام بذلك بوقت أقل باستخدام العشب".
ويضيف: "مع توفر الأراضي العشبية في أستراليا، لدينا فرصة جيدة لتحويل المراعي وإعادة تشغيل عملية التمثيل الضوئي وضخ مزيد من السكريات والمزيد من الكربون في التربة وإعادة بناء مستويات الكربون في التربة بشكل أساسي عبر أستراليا ".
هذا ويأتي حوالي نصف انبعاثات الميثان السنوية في أستراليا من الزراعة والغالبية العظمى من قطاع الثروة الحيوانية.
لكن مدير شركة تجارة اللحوم والماشية الأسترالية جيسون سترونج يقول:" إن تجارة اللحوم الحمراء يمكن أن تكون مستدامة بيئيًا بالاستثمار الصحيح".
وقال: "يمكن ذلك عبر أصناف معينة مثل الأعلاف، وعلم الوراثة، وكيف تتفاعل هذه الأشياء في الحد من الانبعاثات، وأيضًا التقاط الكربون الموجود بالفعل في النظام".
عام 2017، حددت الصناعة هدفًا طموحًا يتمثل في أن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2030 فبحلول نهاية العقد، لن يؤدي إنتاج لحوم الأبقار والأغنام والماعز الأسترالية إلى إطلاق صافٍ لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.
تقول ليزلي هيوز، العضو في مجلس المناخ، إنها بينما تشيد بالالتزام بالهدف، لكن تحقيقه "صعب بالنظر إلى أهمية صادرات الماشية للاقتصاد الأسترالي، وإلى حقيقة أن الأبقار والأغنام تنبعث منها كميات كبيرة من غاز الميثان ومخلفاتها، كما يساهم تنظيف الأراضي لإنتاج لحوم الأبقار في الانبعاثات".
الأعشاب البحرية

Almost half of Australia’s annual methane emissions come from agriculture. Source: Lucy Murray/SBS News

South Australian-based company CH4 Global has been granted a licence to commercialise a seaweed supplement, which has been shown to reduce methane emissions. Source: Supplied
يبذل العاملون في هذه الصناعة على إحراز تقدم وهناك بوادر واعدة للمستقبل، حيث يعمل الدكتور مايكل باتاغليا، مدير الأبحاث المستدامة في منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية (CSIRO)، مع العاملين في هذا القطاع للتوصل إلى حلول أحدها تغذية الأبقار بمكملات الأعشاب البحرية.
و تم التوصل إلى زراعة أعشاب الهليون البحرية، التي يمكن أن تقلل من فقد الميثان عندما تتغذى كجزء من نظام الماشية الغذائي بأكثر من 80%.
صرحت شركة اللحوم والماشية الأسترالية أن إنتاج اللحوم الحمراء مسؤول عن حوالي 10% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في أستراليا وهذا أقل من 21% عام 2005.
وتعمل شركة CH4 Global في جنوب أستراليا التي منحت ترخيصاً منذ حوالي عام لتسويق مكملات الأعشاب البحرية التي قالت إن الطلب موجود لكن التحدي يكمن في كيفية زيادة الإنتاج.
وتأمل الشركة مع حلول عام 2022 أن يتمكن منتجو لحوم البقر والألبان الأستراليون من الوصول إلى المكمل - وهي خطوة مهمة نحو حل مشكلة كبيرة كهذه.
اقرأ المزيد

Australian sporting codes explained
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.