أعلن مصرف الكومنولث (CBA) عن تحقيق أرباح نقدية صافية للنصف الأول من العام بلغت 5.1 مليار دولار، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 2% مقارنة بالعام الماضي، وذلك على الرغم من التحديات الاقتصادية المتزايدة. ونتيجة لذلك، قرر البنك زيادة توزيعات الأرباح للمساهمين إلى 2.25 دولار للسهم الواحد، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 5% مقارنة بالعام الماضي.
يعد مصرف الكومنولث أكبرمصرف في أستراليا، وقد تمكن من تحقيق هذه النتائج القوية في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي. وبلغ هامش صافي الفائدة – وهو مقياس رئيسي للربحية – 2.08%، مرتفعاً بنسبة 0.02% عن العام الماضي، مما يعكس استقرار أداء المصرف على الرغم من ارتفاع التكاليف التشغيلية.
من ناحية أخرى، ارتفعت النفقات التشغيلية للبنك إلى 6.4 مليار دولار، أي بزيادة 6% عن الأشهر الستة السابقة. ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى ارتفاع نفقات الموظفين بسبب التضخم، إلى جانب استثمارات إضافية في الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للبيانات.
في حديثه عن أداء المصرف، صرح الرئيس التنفيذي مات كومين قائلاً: "من خلال دعم عملائنا والاستثمار في قدراتنا، استطعنا تحقيق نتائج قوية لمساهمينا على الرغم من التحديات الاقتصادية الحالية."
وأضاف أن الأداء المالي المستقر للمصرف يعكس الانضباط في التنفيذ التشغيلي والاستراتيجي، بالإضافة إلى العلاقات العميقة مع العملاء التي تساعد المصرف على فهم احتياجاتهم ومخاطرهم، وتقديم تجارب رقمية متطورة.
التحديات الاقتصادية وتوقعات مستقبلية
أشار كومين إلى أن ضغوط تكاليف المعيشة تؤثر على الطلب الاستهلاكي، خصوصاً بين الشباب الذين يضطرون إلى تقديم "تنازلات حقيقية" في إنفاقهم.
ومع ذلك، أبدى تفاؤله بشأن المستقبل، مؤكداً أن التضخم الأساسي بدأ في التراجع نحو النطاق المستهدف، وأن أستراليا من المرجح أن تتبع الاقتصادات العالمية الأخرى في دورة تيسير نقدي تبدأ في عام 2025.
