مع دخول خصم حكومي جديد حيز التنفيذ اعتبارًا من الأول من تموز/يوليو، بدأ العديد من أصحاب المنازل في أستراليا بإعادة تقييم جدوى الاستثمار في بطاريات الطاقة الشمسية.
ويقدّم برنامج بطاريات منازل أرخص التابع للحكومة الفيدرالية خصمًا بنسبة 30% على التكلفة الأولية لتركيب أنظمة بطاريات صغيرة مؤهلة، في محاولة لتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة وتخفيف فواتير الكهرباء.
لكن بعض أصحاب المنازل يشككون في الفائدة المالية الحقيقية من تركيب البطاريات، خصوصًا في ظل الانخفاض المستمر في تعريفات التغذية، وهي الأجور التي يتقاضاها أصحاب الألواح الشمسية مقابل الكهرباء التي يضخّونها في الشبكة.
لي بولجر، من بلدة غريت ويسترن في ولاية فيكتوريا، أنفق العام الماضي 12,680 دولارًا على نظام شمسي بقدرة 12 كيلوواط، وكان يتوقع استرداد التكلفة خلال ست سنوات.

Feed-in tariff rates for solar panel owners can vary widely across different states and territories. Source: SBS
يقول بولجر: "كنت أوفّر نحو ألفي دولار سنويًا بين ما أستهلكه وما أصدّره إلى الشبكة. الآن، العائد انخفض إلى نحو ألف دولار فقط".
ويضيف أنه لا يرى فائدة من تركيب بطارية، لأن نظامه لا يولّد فائضًا كافيًا لتخزينه، خاصة في فصل الشتاء.
وبحسب تقديرات موقع "فايندر"، فإن تكلفة بطارية بقدرة 10 كيلوواط/ساعة بعد الخصم قد تتراوح بين 6,713 و8,904 دولارات. ويمكن أن توفّر هذه البطارية نحو 850 دولارًا سنويًا، لكن ذلك يعتمد على استهلاك الأسرة ونوع خطة الكهرباء لديهم.
من جانبه، يقول خبير الطاقة آدم كوريجان إن هذه البطاريات قد تكون مجدية للبعض دون غيرهم، مشيرًا إلى أهمية دراسة فواتير الكهرباء وخطط التسعير، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في المنزل، قبل التفكير في تركيب الألواح أو البطاريات.
كما ينصح كوريجان الأسر بالنظر في خيارات أخرى أقل كلفة، مثل تحسين العزل، واستخدام الستائر السميكة أو تقنيات بسيطة لتقليل فقدان الحرارة في الشتاء، قبل الاستثمار في أنظمة تخزين الطاقة.
ويضيف أن التطورات المستقبلية في مجال المركبات الكهربائية قد تغير قواعد اللعبة، حيث من المتوقع خلال العامين المقبلين أن تتمكن السيارات الكهربائية من تغذية المنازل بالطاقة من بطارياتها، التي تصل سعتها إلى 70 كيلوواط/ساعة، ما يجعلها بديلاً فعّالاً للبطاريات المنزلية.