أكدت الشرطة حصول حالات اعتقال وبعض الاشتباكات خلال التظاهرات المناهضة للهجرة وتلك المضادة لها والتي شهدتها كبرى المدن الاسترالية الأحد وخاصة في مدينتي ملبورن واديلايد.
وفي حين ظلت المظاهرات المناهضة للهجرة في جميع أنحاء البلاد سلمية في الغالب، فقد اشتبك المتظاهرون مع الشرطة في ملبورن وأديلايد، مما أدى إلى اعتقال العديد من الأشخاص ونشر فرق مكافحة الشغب.
ففي ملبورن، اشتبك متظاهرون مناهضون للهجرة مع متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في شارع سوانستون.
وكان لا بد من نشر مجموعة من الشرطة للفصل بين المجموعتين.
وأكد الشرطة صباح الاثنين اعتقال ستة أشخاص في تظاهرات ملبورن.
وفي أديلايد، ألقي القبض على ثلاثة أشخاص، من بينهم رجل لاعتدائه على الشرطة ورجلان لارتدائهما ملابس تنكرية وعدم تقديم بيانات شخصية.
شوهدت مجموعة النازيين الجدد المعروفة باسم الشبكة الاشتراكية الوطنية في تجمع في أديلايد.
هذا وقدرت شرطة نيو ساوث ويلز أن 15 ألف شخص شاركوا في مظاهرة مناهضة للهجرة في سيدني الاحد.
وقالت إن مظاهرة مضادة مؤيدة لفلسطين اجتذبت ما بين 2000 إلى 3000 شخص، في حين اجتذبت مظاهرة مضادة أخرى ركزت على الموسيقى الحية ما بين 200 إلى 300 شخص.
هذا وأدان سياسيون من مختلف ألوان الطيف السياسي المظاهرات المناهضة للهجرة مؤكدين أن العنف والعنصرية ليس لهما مكان في أستراليا.
وقال وزير الشؤون الداخلية توني بيرك إن هذا لا يعبر عن الاخلاق الاسترالية.
فيما قال المتحدث باسم المعارضة للشؤون الداخلية، جيمس باترسون، إنه على الرغم من أنه يتفهم أن العديد من الأستراليين لديهم وجهة نظر صادقة بشأن الهجرة، إلا أنه يشعر بالقلق إزاء استهداف المجتمعات متعددة الثقافات، ووصفه بأنه أمر مخز وخاطئ.