كانت إيلي سميث قد خلدت للنوم باكراً في غمرة اليأس من إيجاد ابنتها المخطوفة ذات ليلة في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر عندما اتصلت بها الشرطة الساعة الواحدة فجراً لتبلغها أنها وجدت كليو البالغة من العمر أربع سنوات على قيد الحياة حيث كانت محتجزة في غرفة منزل على بُعد 7 كيلومترات من منزل العائلة.
النقاط الرئيسية
- تحدثت والدة كليو سميث عن تجربة اختطاف ابنتها في أول مقابلة إعلامية منذ العثور على الطفلة
- بعد مرور ثلاثة أشهر على اختطافها ما زالت كليو سميث تعاني من كوابيس متكررة
- قالت الأم إنه "من المحتمل أن يرافق هذا الحادث كليو لبقية حياتها"
هرعت الأم المذهولة إلى المستشفى لترى طفلتها.
قالت سميث لبرنامج 60 Minutes على قناة Nine في مقابلة أذيعت يوم أمس الأحد: "كانت جالسة على السرير وركضنا إليها وقالت لي "مرحبا أمي"، وكأن شيئاً لم يحدث".
كان مشهد اجتماع العائلة في كارنارفون، على بعد حوالي 900 كيلومتر شمالي بيرث مفرحاً، ولكن إيلي سميث لاحظت أن شعر كليو قد تم قصه وصبغه.
"ما زلت لا أعتقد أنها فهمت حقاً ما حدث، بسبب صغر سنها".
وقالت سميث في أول مقابلة إعلامية لها منذ عودة ابنتها، إن كليو باتت لا تحب الأبواب المغلقة وتنام والأضواء مضاءة، وتعاني من كوابيس متكررة.
"ما زلنا حتى يومنا هذا لا نعرف القصة كاملة".
"ما زالت تخفي الكثير فيما يتعلق بما حدث. لقد دخلت في وضعية النجاة إلى حد بعيد".
وكان تيرينس داريل كيلي قد اعترف بقيامه باختطاف كليو من موقع التخييم بلوهولز في غرب أستراليا حيث كانت السيدة سميث وشريكها جيك غليدون وكليو وشقيقتها إيسلا البالغة من العمر ستة أشهر نائمين في خيمة.
واستدعى اختفاء كليو تحقيقات واسعة من قبل الشرطة أدت لوصول المحققين إلى منزل في كارنارفون، على بُعد دقائق من منزل عائلة كليو.
واضطر عناصر الشرطة إلى الدخول عنوة حيث عثروا على الفتاة الصغيرة وحيدة في غرفة بصحة جيدة وكانت تلعب بالدمى.
وقالت والدة كليو عن تجربة تعافي الأسرة من الحادثة: "أمامنا طريق طويل لنقطعه، وهي أيضاً".
"من المحتمل أن يرافق هذا الحادث كليو لبقية حياتها".
ولا تزال تفاصيل الوقت الذي تم فيه احتجاز كليو غامضة.
قالت سميث: "كان ليلها ونهارها مختلطين للغاية".
"أخبرتنا أنها كانت تسمع نباح الكلاب ... لا نعرف ما إذا كانت قد بقيت في تلك الغرفة أم تم نقلها إلى مكان آخر".
"لا أعتقد أننا نعرف حقاً حقيقة نواياه. لا أعرف ما إذا كان هو يعرف ما هي نواياه".
وأوضحت سميث أنها لا تريد أن تضطر كليو لعيش التجربة من خلال الحديث عنها.
"لم نسألها أي أسئلة عما حدث".
ولم يرد كيلي بعد على التهم الأخرى الموجهة إليه ومن المتوقع أن يتم توضيح المزيد من التفاصيل حول الاختطاف عندما يواجه محكمة بيرث في 25 آذار/مارس.
