تُجري السلطات تحقيقًا في تسريب بيانات "مثير للقلق" أدى إلى نشر العشرات من أرقام الهواتف المحمولة لشخصيات بارزة، من بينها رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي وزعيمة المعارضة سوزان لي.
وتزعم السلطات أن موقع بيانات تابع لجهة أجنبية حصل على هذه المعلومات باستخدام الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، للحصول على تفاصيل المستخدمين. ثم تُجمع هذه البيانات لإنشاء دليل هاتف رقمي.
وصرح القائم بأعمال رئيس الوزراء، ريتشارد مارليس، بأن الحكومة على علم بالاختراق.

وقال رئيس الوزراء بالإنابة ريتشارد مارلز إن السلطات تبحث في الخرق. Source: AAP / James Ross
وأفادت التقارير الأولية لموقع "إيتي ميديا" الأسترالي أن بيانات زعيمي الحزبين الرئيسيين، بالإضافة إلى بيانات مارليس ورئيس الوزراء السابق سكوت موريسون، قد "نسخت" من قِبل موقع إلكتروني أمريكي عبر منصات التواصل الاجتماعي المهنية، بما في ذلك منصة "لينكد إن".
ودفع هذا مكتب سوزان لي إلى مطالبة "لينكد إن" بـ"حذف المعلومات" من ملف زعيمة المعارضة.
وقال متحدث باسم المعارضة: "هذا مثير للقلق بلا شك، وقد تواصلنا مع لينكد إن لفهم ما حدث. نحن بانتظار ردهم".
وأكدت منصة "لينكد إن" لقناة SBS News أن استخدام جهات خارجية للبيانات الشخصية محظور، وأن المنصة لديها العديد من الإجراءات لحماية المستخدمين.
وقال متحدث باسم "لينكد إن" في بيان: "بالإضافة إلى التكنولوجيا والفرق التي لدينا منذ فترة طويلة لوقف عمليات جمع البيانات غير المصرح بها، نواصل الاستثمار في دفاعات جديدة واتخاذ إجراءات قانونية عند الضرورة، للكشف عن معلومات أعضائنا ومنع استخدامها دون موافقتهم".
يأتي هذا الاختراق الأمني عقب بيانات جديدة صادرة عن هيئة الإشارات الأسترالية (ASD)، تُظهر أن 42% من حوادث الإنترنت العام الماضي كانت نتيجة سرقة بيانات شخصية.
وأصدرت الهيئة تقريرها السنوي يوم الثلاثاء، كاشفةً عن ارتفاع بنسبة 11% في حوادث الإنترنت.
وصرحت أبيجيل برادشو، المديرة العامة لهيئة الإشارات الأسترالية، بأن طريقة وصول مجرمي الإنترنت والجهات الحكومية إلى المؤسسات والبنية التحتية الحيوية والشركات آخذة في التغير.
وأضافت: "أصبحت الشبكات لا تتعرض للقرصنة ولكن تُخترق من خلال بيانات شخصية تم اختراقها أو مسروقة".
وتجدر الإشارة إلى انه في ما يقرب من نصف الحوادث التي أثرت على المؤسسات الكبيرة، تم الوصول إلى البيانات باستخدام أسماء مستخدمين وكلمات مرور حقيقية، غالبًا ما سرقها مجرمو الإنترنت أو اشتروها عبر الانترنت.
ونظرًا لأن الدخول تم بشكل شرعي، وليس اختراقًا، فلذلك يصعب تتبعه.
وحثت إدارة خدمات الطوارئ الأستراليين على التوقف عن استخدام كلمات المرور واستبدالها بخاصية "multi-factor authentication"، من بين سلسلة من التدابير الأخرى، للحفاظ على بيانات أسرهم آمنة.