تفاصيل الحادثة
أظهرت مقاطع الفيديو كيرك وهو يجلس أمام جمهور كبير في فعالية ضمن جولة "العودة الأميركية" أو "American Comeback Tour"، قبل أن يُسمع صوت طلق ناري أطلق من مبنى قريب، ليسقط أرضًا وهو يمسك بعنقه وسط حالة فوضى وفرار الحاضرين.
جامعة "يوتا فالي" أعلنت في البداية توقيف مشتبه به، لكنها عادت وأكدت أن الشرطة لم تعتقل أي شخص بعد. فيما قالت وزارة العدل إن مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) وهيئة الكحول والتبغ والأسلحة النارية شاركت في التحقيق.
من هو تشارلي كيرك؟
كيرك، البالغ من العمر 31 عاماً، يُعَدّ أحد أبرز الوجوه الشابة في معسكر ترامب، وهو مؤسس منظمة Turning Point USA، أكبر حركة طلابية محافظة في الولايات المتحدة. لعب دوراً محوريّاً في تعبئة الشباب لدعم ترامب خلال الانتخابات، كما يحظى بمتابعة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتجاوز عدد متابعيه على منصة "إكس" 5.2 مليون شخص.
عرف كيرك بخطابه الحاد ضد الإعلام التقليدي وقضايا الهجرة والنوع الاجتماعي، وكان يستقطب حضوراً طلابيّاً واسعاً في جولاته الجامعية التي تقوم على مناظرات مفتوحة مع الحاضرين.
موجة إدانات واسعة
الرئيس السابق ترامب نعاه بكلمات مؤثرة على منصاته الاجتماعية، واصفاً إياه بـ"الأسطورة" ومؤكدًا أنه كان الأقرب إلى فهم قلوب الشباب الأميركيين. كما أعرب سياسيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عن إدانتهم للعنف السياسي وتضامنهم مع أسرة كيرك.
زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب هاكيم جيفريز كتب على "إكس": "العنف السياسي غير مقبول أبداً". فيما دعا رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون الأميركيين إلى الصلاة من أجل كيرك وأسرته.

Kirk was part of an ecosystem of pro-Trump conservative influencers who have helped to amplify the president's agenda. Source: AAP / Andrew Harnik
تزايد العنف السياسي في الولايات المتحدة
الولايات المتحدة تشهد منذ أعوام تصاعداً غير مسبوق في أعمال العنف ذات الدوافع السياسية. فمنذ أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021، وثّقت وكالة "رويترز" أكثر من 300 حادثة.
ومن أبرزها محاولة اغتيال ترامب خلال مهرجان انتخابي في ولاية بنسلفانيا عام 2024، واغتيال مشرّعة في ولاية مينيسوتا، إضافة إلى هجمات أخرى استهدفت مسؤولين ونشاطات عامة.
السلطات الأميركية تواصل تحقيقاتها لمعرفة هوية مطلق النار ودوافعه، في وقت يتزايد فيه القلق من أن يشكّل الحادث الأخير محطة جديدة في سلسلة العنف السياسي المتصاعد في البلاد.