وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صرّح أنّ سياسة بلاده الأمنية "واضحة"، مؤكدًا أن إسرائيل ستضرب أعداءها "في أي مكان، ولا وجود لمكان يمكنهم الاختباء فيه". وطالب نتانياهو قطر بطرد قادة الحركة أو تسليمهم "وإلا فستتولى إسرائيل ذلك بنفسها".
استهداف الدوحة وردود غاضبة
الغارات التي نُفذت الثلاثاء في الدوحة استهدفت وفدًا من قادة حماس، وأسفرت – بحسب الحركة – عن مقتل ستة أشخاص بينهم نجل كبير المفاوضين خليل الحية، ومدير مكتبه، وثلاثة من مرافقيه، إضافة إلى عنصر أمن قطري أكدت الدوحة مقتله. في المقابل، أكدت حماس نجاة قادتها الرئيسيين.
البيت الأبيض كشف أن ترامب لم يوافق على تنفيذ الضربة، وحذّر قطر مسبقاً، إلا أن الأخيرة أوضحت أن التحذير وصلها أثناء وقوع الهجوم. وردّ رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بأن بلاده "تحتفظ بحق الرد".
غارات موازية في اليمن
بالتوازي، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف "عدة أهداف عسكرية" في صنعاء ومحافظة الجوف شمال اليمن، ما أسفر عن مقتل 35 شخصاً وإصابة 131 آخرين، وفق وزارة الصحة التابعة للحوثيين. وأكدت قناة "المسيرة" أن القصف أصاب مباني حكومية ومنازل، فيما نفى الحوثيون أن تكون المواقع المستهدفة عسكرية، معتبرين أنها "أعيان مدنية بحتة".
غزة تحت النار والمجاعة تلوح
في قطاع غزة، واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية الكثيفة، إذ دمّرت برجاً سكنياً في مدينة غزة وأوقعت عشرات القتلى. وارتفع عدد ضحايا الغارات إلى 48 شخصًا، بحسب الدفاع المدني. ومع استمرار الحرب التي تقترب من عامها الثاني، أعلنت الأمم المتحدة رسميًا حالة المجاعة في القطاع، فيما وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ما يحدث بأنه "هزّ ضمير العالم"، متوعدة بفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين متطرفين.
انتقادات دولية متصاعدة
الهجوم على قطر قوبل بإدانات واسعة؛ إذ اعتبرته روسيا انتهاكاً يقوض جهود السلام، فيما وصفت الصين الغارات بأنها "اعتداء على السيادة القطرية". الأردن ندّد بالهجوم، وكندا أعلنت إعادة تقييم علاقاتها مع إسرائيل.
حرب مفتوحة
منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 64 ألف شخص في غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع. كما استهدفت إسرائيل قيادات من الصف الأول في حماس داخل غزة وخارجها، فيما يواصل الحوثيون إطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل والبحر الأحمر، في إطار ما يقولون إنه دعم لغزة.
ومع تصاعد الهجمات المتبادلة، توعدت إسرائيل بمواصلة ضرباتها ضد حماس والحوثيين، مؤكدة أن يدها "الطولى" ستصل إلى أعدائها مهما ابتعدوا.