نصحت وزارة الخارجية الأسترالية الأستراليين العالقين في العراق تسديد ثمن تذكرة العودة لأستراليا البالغ ثمنها 6500 دولار على نفقتهم الخاصة، وقالت الوزارة إنها تتوقع أن يمول المسافرون تكاليف رحلة العودة للوطن.
وبالنسبة للعالقين الذين لا يستطيعون دفع ثمن التذكرة، فإن الحكومة الأسترالية ستقوم بدفع ثمن التذكرة لشركة الطيران بدلا منهم على شكل قرض على أن يقوم العالقون برده بعد العودة لأستراليا.
كما قالت الخارجية الأسترالية في رسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها SBS Arabic24 إن من حقها: "إلغاء، إيقاف أو رفض تجديد جواز السفر للمقترض حتى يدفع كامل المبلغ."

Qatar Airways Source: AAP
وأرسلت السفارة للأستراليين عقداً مكتوباً لتوثيق القرض الذي يندرج تحت بند يعرف "بقرض طوارئ السفر" أو Traveller Emergency Loan (TEL).
وينص العقد على تسديد القرض في غضون ستة شهور من تاريخ العودة لأستراليا.
وتسيّر طيران قطر عدة رحلات غير منتظمة من العراق لقطر، ومن قطر لأستراليا.
يأتي تحرك الخارجية الأسترالية بعد مناشدات للوزارة من عدد من الأستراليين من أصل عراقي، مطالبين بمساعدتهم على الرجوع من العراق بعد إغلاق الأخير مجاله الجوي للحد من انتشار وباء كورونا.
وفي مقابلة أجرتها SBS Arabic24 مع *نجاح فرحان، الأسترالية من أصل عراقي والعالقة مع طفلها في العراق، قالت فرحان إن "هناك الكثير من الأستراليين العراقيين ممن ينامون في الجوامع الآن لأن أموالهم نفذت ولا سبيل لهم للعودة إلى أستراليا".
وقالت السفارة الأسترالية في العراق إن هناك طائرة محتملة قد تغادر العراق لأستراليا خلال الأسبوع المقبل، ويبلغ سعر التذكرة على متنها 6500 دولار أسترالي.
في حالة قبول فرحان بالحصول على قرض الخارجية الأسترالية لدفع التذاكر، ستكون مطالبة بدفع 13 ألف دولار أسترالي ثمن تذكرتين لها ولابنها.
وأضافت: "أنا عندي أربع أطفال في أستراليا يومياً بتصل فيهم يبكون لأنهم يريدون أرجع لأستراليا، وأنا ما عندي هذا المبلغ يعني شنو الحل؟ نريد حل (..) هذا بلد الإنسانية. معقول يتخلى عن رعاياه في هذه الأزمة؟"
هذا وطلبت فرحان من الحكومة تقديم الدعم أسوة بالتسهيلات التي قدمتها أستراليا لعالقين آخرين في دول مثل بيرو والأرجنتين.
كانت الحكومة الأسترالية قد تعاقدت مع طيران كانتاس لإجلاء المئات من الأستراليين من أمريكا اللاتينة وجنوب أفريقيا خلال شهر إبريل/نيسان.
وتقول تقارير إعلامية إن هناك نحو أربعمائة أسترالي عالق في العراق، فيما رفضت وزارة الخارجية الأسترالية الإجابة عن سؤال حول عدد الأستراليين في العراق.
وفي رد وزارة الخارجية الأسترالية على أسئلة SBS Arabic24، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأسترالية إن الوزارة نصحت الأستراليين بـ"عدم السفر" إلى العراق.
يذكر أن نصيحة الخارجية الأسترالية بعدم السفر للعراق ثابتة منذ عشر سنوات.
وأضاف المتحدث: "إن سلامة وأمن الأستراليين في الخارج تبقى أولوية رئيسية للحكومة".
ورفضت الوزارة التعليق على انتقادات فرحان لها بالتمييز، لكن المتحدث الرسمي قال: "لا تزال السفارة الاسترالية في العراق تبحث في خيارات ستساعد الاستراليين بالعراق في العودة إلى أستراليا، ومن ضمنها خيارات تأمين طائرات تجارية."
كما أشار المتحدث الرسمي في تعليقه على شكوى ارتفاع أسعار التذاكر لبيان أصدرته الوزارة تناولت فيه عودة القادمين من بيرو والأرجنتين وقالت فيه: "إن المسافرين مسؤولون عن ثمن التذاكر."
*نجاح فرحان: تم تغيير الاسم بناءً على طلب الشخص حرصاً على الخصوصية.