وضعت السلطات الأمريكية ضابطي شرطة قيد الإجازة الإدارية بعد التعدي بالضرب على صحفية ومصور تابعين للقناة السابعة الأسترالية خلال تغطيتهم للمظاهرات خارج البيت الأبيض.
وتعرضت المراسلة إيملي براس بالضرب بهراوة الشرطة بينما تعرض المصور تيم مايرز للضرب بدرع الشرطة واللكم عندما قامت قوات مكافحة الشغب الأمريكية بفض مظاهرة في العاصمة واشنطن يوم الاثنين الماضي.
المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني دافعت عما فعلته الشرطة.
وقال القائم بأعمال قائد قوة الشرطة الضالعة في الواقعة: "تماشيا مع الممارسات والإجراءات المعتمدة لدينا، تم تكليف ضابطين من قوة الشرطة بأعمال إدارية لحين الانتهاء من التحقيق في واقعة الصحافة الأسترالية."

Network Seven cameraman Tim Myers and reporter Amelia Brace as they were assaulted by police officers while covering protests in Washington, USA. Source: Twitter
وقال الطاقم الصحفي الأسترالي إنهم كانوا يقومون بتغطية الأحداث على الهواء عندما تعرضوا للضرب، وأنهم تعرضوا لإطلاق الرصاص المطاطي وعانوا من صعوبات في التنفس بعد إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على الحشود.
ولكن المتحدثة باسم البيت الأبيض رفضت تلك الادعاءات وقالت "لم يتم استخدام أي قنابل مسيلة للدموعة أو الضرب برصاص مطاطي." وأضافت إن "الشرطة لها حق الدفاع عن نفسها."
وعندما وجه أحد المراسلين سؤالا للمتحدثة هو استخدام أي غازات لتفريق الحشود، أجابت "مرة أخرى، لم نستخدم أي غاز أو رصاص مطاطي."
وقالت المتحدثة غن المحتجين في الحديقة الواقعة أمام البيت الابيض طُلب منهم ثلاث مرات المغادرة، ولكن بدأوا في التصعيد وإلقاء الحجارة على السلطة وزجاجات المياه المثلجة. وأضافت "لم يكن لدى الشرطة خيارا آخر في هذه اللحظة إلا التصرف وضمان سلامتهم."
وبعد فض المتظاهرين في الحديقة، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسير من البيت الأبيض إلى كنيسة ساينت بول القريبة برفقة المدعي العام ويليام بار ووزير الدفاع مارك إسبر ومسؤولين آخرين من إدارته وقام بالتقاط الصور حاملا الإنجيل أمام الكنيسة.

President Donald Trump walks past police in Lafayette Park after visiting outside St. John's Church across from the White House in Washington. Source: AP
وشبهت المتحدثة مسيرة ترامب تلك بمسيرة رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشيرشل الشهيرة لتفقد الدمار التي خلفتها القنابل النازية التي استهدفت العاصمة لندن خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت المتحدثة إن زيارة ترامب إلى الكنيسة التي تم استهدافها بمحاولة حرق يوم الأحد "أرسل رسالة قوية للغاية."وأضافت "مثل تشرشل عندما كان يتفقد الأضرار التي سببتها القنابل، حيث أرسل رسالة قوية بحس القيادة للشعب البريطاني."
اقرأ المزيد

كل ما نعرفه عن الاحتجاجات الأمريكية حتى الآن
وضربت المزيد من الأمثلة قائلة "مثل جورج دبليو بوش عندما قام برمي أول كرة في بداية موسم البيسبول بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ووضع جيمي كارتر لكنزة تروج لتوفير الطاقة."
وقال مدير الأخبار والشؤون العامة في شبكة القناة السابعة غريغ ماكفيرسون إن تصرفات الشرطة ضد طاقم عمل القناة لا تعدو كونها "بلطجة وحشية"، في حين طلبت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين من السفارة الأسترالية في الولايات المتحدة التحقيق في الواقعة.
اعتداء آخر في لندن على الصحفيين الأستراليين
وفي العاصمة لندن، ألقي القبض على رجل بعد أن جذب مراسلة أستراليا وضربها في البطن وهي تغطي مظاهرات التضامن مع الاحتجاجات في الولايات المتحدة في هايد بارك.
صوفي والش مراسلة القناة التاسعة صرخت أثناء الحديث على الهواء، وظهرت مرتعدة أمام الكاميرا بعد أن عادت الصورة إليها، إلا أن الاعتداء لم يتم التقاطه على الكاميرا، التي كانت موجهة نحو المتظاهرين.
واستضافت القناة التاسعة المراسلة لاحقا لتحكي عن تجربتها، حيث قالت إنها كانت لا تزال مرتعدة بعد عودة الكاميرا إليها "حتى سماع صوت صرختي، لا أعتقد أن الناس تعرف صوت صرختها الحقيقي حتى يتم وضعهم في موقف كهذا، يشعرون فيه أن الامر حياة أو موت."
وأضافت "كان هناك هذا الرجل الذي جاء ووقف خلفي ثم جذبني من الخلف وبدأ يلكمني بشكل لا يمكنني وصفه إلا أنه يشبه حركات الطعن."
وقالت والش إن الرجل كان يردد بهدوء "الله أكبر" خلال الاعتداء. واستخدم المصور أحد الأجهزة الخفيفة بجواره لإبعاد المعتدي والتحفظ عليه حتى وصول الشرطة. ووجدت الشرطة أن الرجل كان يحمل مفك براغي ووجهت له اتهامات بالتهديد بالقتل وحيازة سلاح هجومي.