البيت الأبيض: الضباط الذين اعتدوا على الصحفيين الأستراليين كانوا يدافعون عن أنفسهم

المتحدثة باسم البيت الأبيض قالت إن الشرطة لم تستخدم قنابل مسيلة للدموع أو رصاص مطاطي وكان لديهم كل الحق في الدفاع عن أنفسهم

White House press secretary Kayleigh McEnany.

White House press secretary Kayleigh McEnany. Source: ABACA

وضعت السلطات الأمريكية ضابطي شرطة قيد الإجازة الإدارية بعد التعدي بالضرب على صحفية ومصور تابعين للقناة السابعة الأسترالية خلال تغطيتهم للمظاهرات خارج البيت الأبيض.

وتعرضت المراسلة إيملي براس بالضرب بهراوة الشرطة بينما تعرض المصور تيم مايرز للضرب بدرع الشرطة واللكم عندما قامت قوات مكافحة الشغب الأمريكية بفض مظاهرة في العاصمة واشنطن يوم الاثنين الماضي.

المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني دافعت عما فعلته الشرطة.
Network Seven cameraman Tim Myers and reporter Amelia Brace as they were assaulted by police officers while covering protests in Washington, USA.
Network Seven cameraman Tim Myers and reporter Amelia Brace as they were assaulted by police officers while covering protests in Washington, USA. Source: Twitter
وقال القائم بأعمال قائد قوة الشرطة الضالعة في الواقعة: "تماشيا مع الممارسات والإجراءات المعتمدة لدينا، تم تكليف ضابطين من قوة الشرطة بأعمال إدارية لحين الانتهاء من التحقيق في واقعة الصحافة الأسترالية."

وقال الطاقم الصحفي الأسترالي إنهم كانوا يقومون بتغطية الأحداث على الهواء عندما تعرضوا للضرب، وأنهم تعرضوا لإطلاق الرصاص المطاطي وعانوا من صعوبات في التنفس بعد إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على الحشود.
ولكن المتحدثة باسم البيت الأبيض رفضت تلك الادعاءات وقالت "لم يتم استخدام أي قنابل مسيلة للدموعة أو الضرب برصاص مطاطي." وأضافت إن "الشرطة لها حق الدفاع عن نفسها."

وعندما وجه أحد المراسلين سؤالا للمتحدثة هو استخدام أي غازات لتفريق الحشود، أجابت "مرة أخرى، لم نستخدم أي غاز أو رصاص مطاطي."

وقالت المتحدثة غن المحتجين في الحديقة الواقعة أمام البيت الابيض طُلب منهم ثلاث مرات المغادرة، ولكن بدأوا في التصعيد وإلقاء الحجارة على السلطة وزجاجات المياه المثلجة. وأضافت "لم يكن لدى الشرطة خيارا آخر في هذه اللحظة إلا التصرف وضمان سلامتهم."
President Donald Trump walks past police in Lafayette Park after visiting outside St. John's Church across from the White House in Washington.
President Donald Trump walks past police in Lafayette Park after visiting outside St. John's Church across from the White House in Washington. Source: AP
وبعد فض المتظاهرين في الحديقة، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسير من البيت الأبيض إلى كنيسة ساينت بول القريبة برفقة المدعي العام ويليام بار ووزير الدفاع مارك إسبر ومسؤولين آخرين من إدارته وقام بالتقاط الصور حاملا الإنجيل أمام الكنيسة.

وشبهت المتحدثة مسيرة ترامب تلك بمسيرة رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشيرشل الشهيرة لتفقد الدمار التي خلفتها القنابل النازية التي استهدفت العاصمة لندن خلال الحرب العالمية الثانية.

وقالت المتحدثة إن زيارة ترامب إلى الكنيسة التي تم استهدافها بمحاولة حرق يوم الأحد "أرسل رسالة قوية للغاية."وأضافت "مثل تشرشل عندما كان يتفقد الأضرار التي سببتها القنابل، حيث أرسل رسالة قوية بحس القيادة للشعب البريطاني."
وضربت المزيد من الأمثلة قائلة "مثل جورج دبليو بوش عندما قام برمي أول كرة في بداية موسم البيسبول بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ووضع جيمي كارتر لكنزة تروج لتوفير الطاقة."

وقال مدير الأخبار والشؤون العامة في شبكة القناة السابعة غريغ ماكفيرسون إن تصرفات الشرطة ضد طاقم عمل القناة لا تعدو كونها "بلطجة وحشية"، في حين طلبت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين من السفارة الأسترالية في الولايات المتحدة التحقيق في الواقعة.

اعتداء آخر في لندن على الصحفيين الأستراليين

وفي العاصمة لندن، ألقي القبض على رجل بعد أن جذب مراسلة أستراليا وضربها في البطن وهي تغطي مظاهرات التضامن مع الاحتجاجات في الولايات المتحدة في هايد بارك.

صوفي والش مراسلة القناة التاسعة صرخت أثناء الحديث على الهواء، وظهرت مرتعدة أمام الكاميرا بعد أن عادت الصورة إليها، إلا أن الاعتداء لم يتم التقاطه على الكاميرا، التي كانت موجهة نحو المتظاهرين.
واستضافت القناة التاسعة المراسلة لاحقا لتحكي عن تجربتها، حيث قالت إنها كانت لا تزال مرتعدة بعد عودة الكاميرا إليها "حتى سماع صوت صرختي، لا أعتقد أن الناس تعرف صوت صرختها الحقيقي حتى يتم وضعهم في موقف كهذا، يشعرون فيه أن الامر حياة أو موت."

وأضافت "كان هناك هذا الرجل الذي جاء ووقف خلفي ثم جذبني من الخلف وبدأ يلكمني بشكل لا يمكنني وصفه إلا أنه يشبه حركات الطعن."
وقالت والش إن الرجل كان يردد بهدوء "الله أكبر" خلال الاعتداء. واستخدم المصور أحد الأجهزة الخفيفة بجواره لإبعاد المعتدي والتحفظ عليه حتى وصول الشرطة. ووجدت الشرطة أن الرجل كان يحمل مفك براغي ووجهت له اتهامات بالتهديد بالقتل وحيازة سلاح هجومي.


شارك

نشر في:

تقديم: Abdallah Kamal

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand
البيت الأبيض: الضباط الذين اعتدوا على الصحفيين الأستراليين كانوا يدافعون عن أنفسهم | SBS Arabic