تبرع الأستراليون بأكثر من 230,000 دولار لصالح عائلة من سيدني ليتمكنوا من دفع رسوم الحجر الصحي الإلزامي عند السفر إلى كوينزلاند لرؤية والدهم الذي يرقد على فراش الموت.
مارك كينز الذي يبلغ من العمر 39 عاما ويعيش في برزبن، يعاني من سرطان مميت في المخ، وكان يرغب في رؤية أطفاله الذين يعيشون في سيدني والذين تتراوح أعمارهم بين السابعة والثالثة عشر.
وطبقا للقواعد المفروضة في كوينزلاند فإن يجب على جميع الأطفال قضاء أسبوعين في الحجر الصحي عند دخول الولاية، وتحمل تكاليف الإقامة بالكامل. ولجأت العائلة إلى وضع صفحة للتبرعات على موقع GoFundMe تحت اسم "أمنية مارك الأخيرة" بهدف جمع 30,000 دولار لتغطية التكاليف.
لكنت التبرعات تدفقت على العائلة حتى كسرت حاجز 200,000 دولار حتى أن رئيس الوزراء سكوت موريسون قد قام بالتبرع بمبلغ 1000 دولار لصالح الحملة.
وقال والد مارك، بروس لونغبورن إن السلطات الصحية تواصلت معه يوم الجمعة بعد الضغط الشعبي الكبير، وقالت إن الأطفال بإمكانهم الذهاب لزيارة والدهم تحت إشراف السلطات.
وقال لونغبورن إن الأطفال لن يتمكنوا من لمس والدهم: "لن يتمكن إلا من رؤية هؤلاء الأطفال الذين يرتدون الأقنعة. لن يتمكن من التفاعل معاهم ولن يمكنهم التفاعل معه، وهذا ليس ما يريده هو حقا."
وما زالت العائلة تسعى للتحدث مع السلطات الصحية من أجل التفاوض على شروط زيارة الأطفال لوالدهم.

Queensland Premier Annastacia Palaszczuk. Source: AAP
ودافعت رئيسة حكومة ولاية كوينزلاند مجددا عن إجراءات الإغلاق الصارمة المفروضة على حدود الولاية بعدما انتقدتها زعيمة المعارضة في الولاية ديب فريكلينغتون واتهمت حكومته أن "لديها قواعد للأغنياء وأخرى لسكان كوينزلاند العاديين".
وكان 400 من مسؤولي اتحاد كرة القدم الأسترالية (الفوتي) والنجم الأمريكي توم هانكس من بين من ضمن الذين تم منحهم القدرة على اختيار المكان الذي يمكنهم أن يقضوا فيه فترة الحجر الصحي لأسبوعين، في حين أن الناس العاديين يتم فرض الفنادق المعتمدة من الحكومة عليهم.
لكن بلاشيه قالت إنها لن تتراجع عن إجراءات التعامل مع الحدود وأن القرار النهائي يعود لكبيرة المسؤولين الصحيين في كوينزلاند.
وسجلت الولاية حالتي إصابة بكورونا يوم الجمعة ما رفع عدد الحالات النشطة في الولاية إلى 28 حالة. وكان أحد الحالات مخالط لعامل الصحة في مستشفى ايبسوش والحالة الأخرى مرتبطة ببؤرة التفشي في أحد مراكز التدريب للشباب في برزبن.
ويعتقد أن البؤرتين الموجودتين حاليا في كوينزلاند قد بدأتا بعدما تأكد إصابة مراهقتين بالفيروس، ولكنهما تجاهلا شروط الحجر الصحي بعد عودتهما من مدينة ملبورن.