أمرت النيابة العامة المصرية بتوقيف مجموعة من الشبان متّهمين باغتصاب فتاة جماعياً في أحد الفنادق الفخمة في القاهرة قبل ستّ سنوات.
وقالت النيابة العامة في بيان مقتضب إنّها "أمرت بضبط المتّهمين في واقعة التعدّي على فتاة بفندق فيرمونت عام 2014، ووضعهم على قوائم المنع من السفر وترقّب الوصول، لاستجوابهم فيما هو منسوب إليهم".
ووقعت هذه الجريمة المفترضة قبل ستّ سنوات وظلّت طيّ الكتمان إلى أن بدأت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدّث عنها في تمّوز/يوليو الفائت، ومن بين هذه الحسابات واحد على إنستغرام يطلق على نفسه اسم "شرطة الاعتداء".
ووفقاً لهذا الحساب فقد خدّر ستّة رجال فتاة واغتصبوها في الفندق الفخم وقاموا بتصوير فعلتهم وتوزيع المقطع المصور على أصدقائهم ومعارفهم للتباهي بالجريمة.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أسماء وصور للمشتبه بهم الذين يتحدّرون من أسر غنية ولها نفوذ في البلاد ولكن لم يتسنى التحقق من أن هؤلاء الأشخاص هم نفسهم من صدر قرار النيابة العامة المصرية بالقبض عليهم.
وكانت النيابة العامة المصرية قد أعلنت في مطلع آب/أغسطس الجاري أنّها فتحت تحقيقاً في الواقعة بعدما تلقّت "كتاباً من المجلس القومي للمرأة مرفقاً بشكوى قدّمتها إحدى الفتيات إلى المجلس عن تعدّي بعض الأشخاص عليها جنسياً عام 2014 داخل فندق فيرمونت نايل سيتي بالقاهرة".
وأشار البيان أيضا إلى تلقي "شهادات مقدّمة من البعض حول معلوماتهم عن الواقعة".
وطبقا للشهادات المتداولة فإن الجريمة وقعت أثناء أحد الحفلات الخاصة التي نظمها الفندق. وفتحت تلك الواقعة باب النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حول واقع العنف الجنسي في البلاد وكيفية التعامل مع الظاهرة وحماية الضحايا.
وأعلن الفندق بعد فتح التحقيق رسميا أنه أنّه فتح بدوره تحقيقاً داخلياً بشأن هذه الاتهامات، مشدّداً في الوقت نفسه على عدم ورود أيّ شكوى بهذا الشأن، لا إليه ولا إلى شرطة السياحة.
شارك

