قلل نواب الائتلاف الحاكم من أهمية الادعاءات بالاعتداء الجنسي داخل أروقة حزب الأحرار. ووصف أحد نواب المقاعد الخلفية تلك الادعاءات بأنها "مبالغ فيها".
وقالت امرأتان كانتا تعملان مع سياسيين رفيعي المستوى من حزب الأحرار إنهن تعرضن للاعتداء الجنسي. وقالت دانيا ماني للقناة التاسعة إن أحد أعضاء حزب الأحرار حاول فرض نفسه عليها بالقوة في منزلها عام 2015. وانضمت إليها تشيلسي بوتر والتي قالت إن أحد العاملين في الحزب قبتها على الأرض ومزق ملابسها خلال أحد أسابيع انعقاد البرلمان في كانبرا عام 2015.
ودعت السيدتان إلى إنهاء "الثقافة السامة" التي تسيطر على حزب الأحرار وتطبيق شفافية أعلى على عمليات الشكوى الخاصة بالانتهاكات الجنسية.
من جانبه قال النائب عن حزب الوطنيين ديفيد جليزبي إن تلك الادعاءات "مبالغ فيها قليلا على ما أعتقد." وقال جليزبي "الائتلاف مكان يرحب للغاية بالنساء بشكل عام."
وقالت وزيرة التوظيف والأيدي العاملة ميكليا كاش إن حزب الأحرار ليس لديه مشكلة مع النساء. النائبة البارزة عن الحزب أضافت "هذه ادعاءات جدية وأود أن أقول لجميع الأطراف إنها يجب أن تحال إلى السلطات المختصة."

Nationals MP David Gillespie said reports about two women who say they were sexually assaulted by Liberal staffers are a "bit of a beat up". Source: AAP
لكن الأحرارية المخضرمة كاثرين غرينير قالت إن نصح النساء بالذهاب إلى الشرطة "ببساطة طريقة أخرى لإسكاتهن." وقالت غرينير عضوة حزب الاحرار منذ خمسين عاما إن تغيير ثقافة الحزب يجب أن يبدأ من القمة.
وقالت المدعية الأولى دانيا ماني والذي تعرضت للاعتداء على مستوى حزب الأحرار في نيو ساوث ويلز، إنها لجأت مباشرة لرئيس الحزب في الولاية. وقالت ماني إنها قابلته شخصيا وقدمت شكوى رسمية. وأضافت أنه رغم تعاطفه إلا أنه قال إنه لا توجد مواد داخل دستور عمل حزب الأحرار تنظم التعامل مع شكوى من هذا النوع بالشكل الذي تريده.
وقال وزير الحكومة الفيدرالية ريتشارد كولباك إن هذا النوع من التصرفات لا يجب أن يحدث في اي بيئة عمل. وقال الوزير "أدعو من قال هذه الادعاءات بالاتصال بالشرطة." وأضاف كولباك "لو أردن التقدم بدعواهم إلى البرلمان فهناك إمكانية لذلك دون الكشف عن هويتهن." ولم يعلق رئيس الوزراء سكوت موريسون على تلك الادعاءات.

Senator Richard Colbeck said the alleged behaviour did not belong in any workplace. Source: AAP
وكان حزب الأحرار قد واجه ادعاءات بوجود "ثقافة من التنمر" بين أروقته ظهرت جليا خلال تحدي الزعامة في الذي أطاح برئيس الوزراء السابق مالكوم تورنبل في أغسطس آب عام 2018. وخرجت عدد من النائبات تحدثن عن تهديدات وبيئة تعادي النساء داخل الحزب، الأمر الذي أدى إلى تقاعد جوليا بانكس وكيلي أودواير.

