قطار، وهو أقدم أعضاء البرلمان الفيدرالي خدمة، واجه مراسل القناة التاسعة جوش بافاس بعنف عندما سأله عن أصوله اللبنانية، ملوحاً بقبضته في وجهه. ورغم الانتقادات الواسعة، أكد لاحقاً أنه غير نادم على تهديده، بل تمنى لو أنه "ذهب أبعد" في موقفه.
السيناتورة عن حزب الخضر سارة هانسون-يونغ طالبت بفتح تحقيق رسمي في سلوك قطار، معتبرة أن "التهديدات بالعنف لا مكان لها في الخطاب السياسي"، وأن مضاعفة التهديد بعد الواقعة "أمر لا يُصدّق من شخصية عامة".
تهديد بسبب سؤال عن الأصول العائلية
الحادثة وقعت يوم الخميس الماضي في بريسبان، عندما واجه قطار الصحفي بافاس بعد أن سأله عن أصول عائلته اللبنانية، وذلك قبل انطلاق مسيرات "من أجل أستراليا" التي شهدتها عدة مدن يوم الأحد. وقد شوهد النائب وهو يلوح بقبضته في وجه الصحفي في مشهد أثار جدلاً واسعاً.
رفض الاعتذار وتبرير التهديد
قطار، الذي يُعدّ أقدم الأعضاء الحاليين في البرلمان الفدرالي، قال في تصريحات لشبكة "إس بي إس" يوم الاثنين إنه غير نادم على ما بدر منه، مضيفاً أنه "كان يجب أن يذهب أبعد" في تهديده.
هذا الموقف أثار انتقادات واسعة، إذ قال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي يوم الجمعة إن على قطار "أن ينظر إلى نفسه" مؤكداً أن "هذا السلوك لا يمثل ما نتوقعه من أي أسترالي، وخاصة من شخص يتولى منصباً عاماً".
مطالب بالاستقالة
من جهتها، شددت هانسون-يونغ على أن قطار "تمادى في خطئه لأنه لم يتعرض لأي عقوبة"، معتبرة أنه يتصرف وكأن "قواعد الاحترام المتبادل لا تنطبق عليه". وأضافت: "على السيد قطار أن يعتذر دون تحفظ للصحفي جوش بافاس، أو أن يقدم استقالته من البرلمان".