خلال يرنامج Good Morning Australia، شارك عدد من المستمعين الأستراليين العرب بتجاربهم الشخصية وآرائهم حول معنى التعددية الثقافية في المجتمع الأسترالي، مؤكدين أن الغالبية الساحقة من الأستراليين تحتضن التنوع ولا ترى فيه تهديداً لهوية البلاد.
تجربة المهاجرين والاندماج في المجتمع
كثير من المتصلين أكدوا أنهم لم يواجهوا أي شكل من أشكال التمييز منذ وصولهم إلى أستراليا، مشيرين إلى أن المجتمع احتضنهم ومنحهم شعوراً بالانتماء. ويعتبر هؤلاء أن أستراليا وطن يتّسع للجميع، وأن التعددية ليست مجرد شعار بل واقع ملموس في المدارس وأماكن العمل والأحياء.
عنصرية محدودة لا تمثل الأغلبية
في المقابل، يرى آخرون أن الأحداث العنصرية التي تظهر بين حين وآخر ما هي إلا حالات فردية لا تعكس الموقف العام، مؤكدين أن الغالبية العظمى من الأستراليين تتبنى قيم المساواة والتعايش. كما حذّر البعض من تضخيم هذه الحوادث، معتبرين أن التركيز عليها قد يسيء لصورة البلاد ويغفل حقيقة قبول المجتمع للتنوع.
أستراليا بُنيت على الهجرة
طرح مشاركون فكرة أن جميع الأستراليين – باستثناء السكان الأصليين – هم مهاجرون أو منحدرون من مهاجرين، وهو ما يجعل التعددية جزءاً أصيلاً من هوية الدولة. ودعا هؤلاء إلى سنّ قوانين أشد صرامة تجرّم العنصرية.
أزمة الهوية لدى الأجيال الجديدة
النقاش تطرق أيضاً إلى ما وصفه البعض بأزمة الهوية التي يعيشها أبناء المهاجرين، حيث يشعر بعض الأطفال أنهم "غير أستراليين في البيت وأستراليون خارجه"، وهو ما يخلق ارتباكاً في الانتماء. وقد دُعي إلى إعادة تعريف التعددية الثقافية بطريقة تُعزّز شعور الجيل الجديد بالهوية الأسترالية دون أن يفقد ارتباطه بجذوره.
الانتماء والرمزية الوطنية
كما شدد مشاركون على أهمية إظهار الانتماء الوطني بشكل أوضح، من خلال رفع العلم الأسترالي في الفعاليات العامة إلى جانب أعلام البلدان الأم، معتبرين أن ذلك يعكس صدق الالتزام بالقسم الوطني والاعتزاز بالجنسية.