الملكة اليزابيث هي أكثر ملكة تربعت على عرش التاج البريطاني اذ تسلمت الحكم عام 1952 أي قبل 65 عاماً وهي اليوم هي الملكة الدستورية لستة عشر دولة من مجموع اثنان وخمسين من دول الكومنولث التي ترأسها، كما ترأس كنيسة إنجلترا.
وُلدت إليزابيث في لندن وتلقَّت تعليماً خاصّاً في منزلها. ارتقى والدها، جورج السادس، عرش بريطانيا بعدما تنازل له شقيقه إدوارد الثامن عنه في عام 1936م، ومُنذُ ذلِك الحين أصبحت إليزابيث الوريث المفترض للعرش. ومن هنا، أخذت إليزابيث الواجبات العامة على عاتقها أثناء الحرب العالمية الثانية؛ حيث إنضمت هناك للعمل في الخدمة الإقليمية الاحتياطية. وفي عام 1947م، تزوَّجت الملكة إليزابيث من الأمير فيليب، دوق إدنبره، وأنجبت منه أطفالها الأَربعة: الأمير تشارلز، أمير ويلز؛ والأميرة آن؛ والأمير أندرو،دوق يورك؛ وأخيراَ الأمير إدوارد.
ومن ضمن الزيارات التاريخية العديدة التي قامت بها الملكة إليزابيث والاجتماعات التي عقدتها، زيارة رسمية إلى جمهورية أيرلندا، وأول زيارة رسمية من الرئيس الأيرلندي إلى بريطانيا العظمى، بالإضافة إلى زيارات متبادلة من وإلى البابا. وقد شهدت أيضا تغيرات دستورية كبرى؛ كانتقال السلطة في المملكة المتحدة، والتوطين الكندي، وإنهاء الاستعمار في إفريقيا.
قابلت إليزابيث زوجها المستقبلي الأمير فيليب مونتباتن دوق إدنبره، ابن الأمير اليوناني آندرو والأميرة أليس أميرة بيتينبرغ في الدنمارك، وهم أبناء عمومة من الدرجة الثانية من خلال كريستيان التاسع ملك الدينمارك، وأبناء عمومة من الدرجة الثالثة من خلال الملكة فيكتُوريا. وبعد مقابلته مرة أخرى في الكلية الملكية البحرية في دارتموث في يوليو 1937م، اعترفت إليزابيث بأنها قد وقعت في حبه، رغم أن كان عمرها آنذاك ثلاثة عشر عاماً فقط، ومن بعدها بدءا في تبادل الخطابات والرسائل وتم الإعلان رسميا عن خطوبتهما في يوم 9 يوليو 1947م.
كان هناك الكثير من الاعتراضات على خطوبتهما؛ وذلك لأن وضع الأمير فيليب المالي آنذاك كان سيِّئ، هذا غير أنه وُلد بالخارج. تزوج دوق إدنبره، فيليب، والأميرة إليزابيث في في يوم 20 نوفمبر عام 1947م. وتلقوا بعد زفافهم حوالي 2500 هدية من جميع أنحاء العالم.
استمعوا هنا الى البث المباشر لاذاعتنا و لاذاعة BBC أيضا
