يستعد آلاف الطلاب في جميع أنحاء جنوب شرق أستراليا للعودة إلى مقاعد الدراسة في الفصل الدراسي الرابع هذا الأسبوع فيما يبقى القرار بالعودة غير واضح.
النقاط الرئيسية:
- تعمل المدارس على تحسين التهوية والتباعد للطلاب والمعلمين.
- ستزود ولاية فيكتوريا بعض المدارس بأجهزة تنقية الهواء وأجهزة مراقبة ثاني أكسيد الكربون كجزء من دعم بقيمة بملايين الدولارات.
- ستُركب مرشحات(فلاتر) HEPA لامتصاص حبوب اللقاح والغبار والدخان في الهواء المحيط.
وينتظر طلاب ولاية نيو ساوث ويلز وفيكتوريا ومقاطعة العاصمة الدخول مرة أخرى إلى ساحة المدرسة - وهو أمر لا تستطيع الأختان كانبرا كريستين، 15 عامًا، وكارلا فيلاسكيز 16 عامًا، الانتظار للقيام به.
قالت كريستين لـ SBS News: "أنها متحمسة للغاية لرؤية أصدقائها مرة أخرى".
مثل كثير من الطلبة، كان التعلم من المنزل يمثل تحديًا للفتيات.
وقالت كارلا: "أريد أن أعود إلى المدرسة حتى أتمكن من التعلم وجهًا لوجه، فالتعلم عبر الإنترنت بالنسبة لي كانت تجربة سيئة".
وأعلنت كل حكومات ولاية فيكتوريا ومقاطعة العاصمة ونيو ساوث ويلز عن عائد مذهل للتعلم الشخصي بين شهري تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر في الوقت الذي تكافح فيه الولايات ارتفاع تفشي جائحة كوفيد-19 ورفع عدد التلقيح.
في هذه الأثناء، يعمل موظفو ومديرو المدارس حالياً على وضع التدابير الوقائية ضد كوفيد-19 بما في ذلك آليات التهوية لتحسين جودة الهواء للطلاب والمعلمين.
قالت خبيرة حفظ الصحة المهنية كيت كول المتخصصة في الحفاظ على أماكن العمل آمنة والتي قدمت الاستشارات حول جودة التهوية أثناء الجائحة:" حين يتواجد أشخاص في أماكن داخلية مغلقة، فهذا يخلق بيئة شديدة الخطورة".
وأضافت كول:" رغم أهمية التلقيح وارتداء الكمامات، والتعقيم، فإن تأمين أجواء داخلية آمنة للهواء أمر بالغ الأهمية لمنع انتقال المرض.
فالكثير من المدارس لديها تهوية طبيعية عبر النوافذ ولكننا نرغب بتهيئة هواء نقي في تلك المساحات - وهذا ليس دائمًا ممكنًا وفعالًا، لذلك نميل إلى استبدال هذه العمليات بتنقية الهواء من خلال مرشحات HEPA المحمولة. "
وتعمل المرشحات(فلاتر) HEPA عالية الكفاءة على امتصاص ة الجسيمات مثل حبوب اللقاح والغبار والدخان أثناء مرورها عبر امتصاصها في الهواء المحيط فيما تشير دراسات إلى أنه يمكن أيضًا التقاط جزيئات فيروس كوفيد-19.
قالت وزيرة التعليم في مقاطعة العاصمة إيفيت بيري، إن تحسين جودة الهواء والتهوية في قاعات الفصل الدراسية كانت محور تركيز رئيسة على مدار السنوات القليلة الماضية، عبر تزويد المدارس بأجهزة استشعار لثاني أكسيد الكربون لمراقبة جودة الهواء خلال مواسم حرائق الغابات.
وأوضحت بيري: "لقد وضعنا أجهزة مراقبة ثاني أكسيد الكربون منذ عام 2018 وسنضع المزيد قبل العودة المرحلية إلى التعلم وجهًا لوجه".
في ولاية فيكتوريا، ستزود بعض المدارس بأجهزة تنقية الهواء وأجهزة مراقبة ثاني أكسيد الكربون قريبًا كجزء من دعم بقيمة بملايين الدولارات أثناء الجائحة.
لكن لا يوجد تأكيد حتى الآن أي الجامعات ستستخدم هذه التكنولوجيا، وفي الوقت نفسه، تعدل المدارس مساحات الفصول الدراسية لزيادة التهوية.
قالت هيلين هيوتيس، مديرة كلية بنتلي الثانوية في ملبورن:" إن مدرستها ستفتح جميع النوافذ، وستفحص مراوح السقف، وستباعد المسافات بين الطلاب في القاعات الدراسية عند عودتهم للدراسة وجهًا لوجه".

Karla Velasquez Source: SBS News
وأضافت:" لقد وضعنا أيضًا ملصقات توضيحية على الأرض ونة لتذكير الطلاب بمسافة الأمان وأن مدرستها تُنظم أيضًا حملة لارتداء الكمامات ونظافة اليدين".
فيما لا تزال خيارات التهوية في نيو ساوث ويلز قيد التقييم، ولم تطلب حكومة الولاية بعد أي مُرشحات (فلاتر) الهواء.
بينما قامت إحدى المدارس الخاصة في سيدني باستشارة مهندس لتحسين تدفق الهواء في فصولهم الدراسية.
قال الدكتور جون كولير، مدير مدرسة سانت أندروز كاثيدرال: "نحاول زيادة التهوية إلى أقصى حد ونفتح النوافذ حيثما كان ذلك ممكنًا ونقوم بتحسين تكييف الهواء لدينا".

أضاف "نقوم بتحسين وصيانة المرشحات(فلاترالهواء) الخاصة بنا، وفي بعض الأماكن نقوم بتثبيت مرشحات HEPA ونضع أجهزة لمراقبة ثاني أكسيد الكربون ".
لكن الدكتور كوليير قال:" إنه لا يزال قلقًا بشأن تلقيح زملائه الأصغر سناً الذين ليسوا مؤهلين بعد للحصول على اللقاح موضحا أن "المشكلة الأكبر هي إعادة غالبية الطلاب إلى المدارس وبعضهم لم تتح له الفرصة للتلقيح ".
دولياً، شهدت العديد من المدارس عمليات انتقال للعدوى أقل وغيابًا أقل للطلاب التي استخدموا الكمامات يما كانت التهوية جيدة.
وهناك دعوات في جميع أنحاء المملكة المتحدة لاستئناف استخدام الكمامات في المدارس مع ارتفاع حالات كوفيد-19 بين الأطفال.
وقالت السيدة كول:" إن تجربة المدارس في سان فرانسيسكو تُظهر أيضًا أن إجراءات السلامة الصارمة فعالة فقد تم تلقيح 90 في المئة من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا أو أكثر بشكل كامل. ونعلم أن الأطفال في تلك المدارس كانوا يرتدون الكمامات، واستخدموا تنقية الهواء HEPA في الفصول الدراسية حيث لم تكن هناك تهوية كافية - رغم أن أكثر وجود 100 حالة يومية في تلك المنطقة ".
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
يجب على الجميع في أستراليا البقاء على مسافة 1.5 متر على الأقل من أي شخص آخر. يمكنك مراجعة قواعد ولايتك لمعرفة الحد الأقصى للتجمعات في هذا الرابط.
إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 1800 020 080.
أس بي أس ملتزمة بتوفير آخر التحديثات للجاليات المتنوعة في أستراليا عن كوفيد-١٩. آخر الأخبار والمعلومات متاحة الآن بثلاثٍ وستين لغة عبر sbs.com.au/coronavirus.