صرخت هانا كلارك بأعلى صوتها وهي تناشد رجلاً الاتصال بالشرطة لأن زوجها السابق سكب عليها البنزين عليها في محاولة لقتلها.
النقاط الرئيسية
- بدأ تحقيق يستمر لمدة أسبوعين حول ملابسات جريمة عنف منزلي أودت بحياة أم وأطفالها الثلاثة في بريزبان
- قال شهود عيان إنهم سمعوا صرخات هانا كلارك وجهودها لمقاومة زوجها السابق بعدما سكب الوقود في سيارتها وأشعل فيها النار
- كانت الزوجة قد غادرت منزل والديها برفقة أطفالها عندما صعد زوجها إلى مقعد الركاب في سيارتها وهو يحمل سكيناً وعبوة بنزين
وقال شهود عيان أمام التحقيق في بريزبان إنهم سمعوا صرخات هانا كلارك المرعبة وتوسلاتها لإنقاذ أطفالها وجهودها لمقاومة زوجها السابق بعدما سكب الوقود في سيارتها وأشعل فيها النار.
وكان الزوج روان باكستر قد صب البنزين على كلارك وأطفالها الثلاثة وحرقهم أحياء في بريزبان في 19 شباط/فبراير 2020.
كانت كلارك قد غادرت للتو منزل والديها برفقة أطفالها عالية (6 أعوام) وليانا (4 أعوام) وتري (3 أعوام) في كامب هيل حوالي الساعة 8:30 صباحاً عندما صعد باكستر إلى مقعد الركاب في سيارتها وهو يحمل سكيناً وعبوة بنزين.
قالت كلارك لشهود عيان قبل وفاتها إن باكستر أمرها بالقيادة، لكنها توقفت خارج المنزل حيث كان أخصائي العلاج الطبيعي مايكل زيميك يغسل سيارته، حسب أفادته أمام لجنة التحقيق في بريزبان أمس الإثنين.
وقال زيميك إنه سمع لأول مرة صراخاً هستيرياً، قبل أن تصرخ السيدة كلارك: "اتصل بالشرطة، اتصل بالشرطة. إنه يحاول قتلي. لقد وضع البنزين علي".
اقرأ المزيد

جولة على أستراليا والعالم في دقيقة
وقال زيميك إنه لم يستطع رؤية أو سماع الأطفال، لكن باكستر كان يمسك كلارك كما لو كان يحاول إبقائها في السيارة.
لم يبد باكستر عدوانياً، ولكن كان لديه "سيطرة على كلارك.
أضاف زيميك: "عندما اقتربت من نافذة السيارة، انفجرت".
استخدم زيميك خرطوم مياه لإطفاء النار المشتعلة في ملابس كلارك بمجرد خروجها من السيارة، وطلب منها أن تتدحرج على العشب لإطفاء النيران.
وقال زيميك إن كلارك كانت "قوية بشكل مذهل رغم ما مرت به".
بعد قليل أوقفت سامانثا كوفي سيارتها عندما رأت دخاناً وقامت برش المياه على كلارك التي كانت تعاني من حروق شديدة في كل جسمها باستثناء قدميها.
قالت كوفي أمام التحقيق إن أول كلمات نطقت بها المرأة المصابة هي: "أطفالي، شخص أخذ أطفالي".
وقالت كلارك إنها لا تصدق أن باكستر "فعل هذا".
قالت كلارك إن باكستر أسقط ولاعة بعد أن أوقف السيارة، وحاولت مقاومته بشدة، حتى أنها مزقت قميصه.
وأضافت: "لم أستطع منعه".
من جهتها قالت كيري فيرنانديز، التي تعيش في منزل مجاور، إنها سمعت "صرخة أم مذعورة" تقشعر لها الأبدان.
أثناء اتصالها برقم خدمات الطوارئ، رأت سيارة كلارك متوقفة قبل أن تشتعل فيها النيران.
وبينما استخدمت فرنانديز مطفأة حريق لإطفاء النيران التي اجتاحت السيارة، قفز أمامها باكستر الذي أصيب بحروق بالغة.
ولم يدرك الشهود إلا لاحقاً أنه كان يحمل سكيناً.
وقالت فرنانديز إنها شعرت بالخوف حيث بدا أن الرجل كان يحاول منعها من إطفاء الحريق.
كان "يزمجر أو شيء من هذا القبيل" دون أن يخرج أي كلمات مفهومة.
وقالت فرنانديز: "شعرت أنه كان يحرس السيارة".
قتل باكستر نفسه بالسكين، بينما ماتت كلارك في المستشفى بعد ظهر ذلك اليوم.
وبدأ التحقيق التي يستمر لمدة أسبوعين، ومن المقرر الاستماع للطبيب الشرعي وطاقم الطوارئ وأصدقاء كلارك وباكستر وخدمات العنف المنزلي.
وقال لويد والد الأم القتيلة هانا كلارك خارج المحكمة إنه يأمل بأن يحدد التحقيق كيف خذل النظام ابنته وأحفاده.
"يمكنهم وضع إجراءات جديدة ... حتى لا يضطر الناس لمواجهة هذا الأمر المروّع".