انتشار تنظيم الدولة بعد فقدان الأراضي
على الرغم من فقدانها السيطرة على أي دولة منذ 2019، لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يحتفظ بوجود نشط في عدة مناطق حول العالم، ويرتبط بعدد من المنظمات الإرهابية. وقد كانت الجماعة تسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا حتى عام 2019، لكنها ما زالت قادرة على التأثير والتجنيد عبر الإنترنت من خلال سرديات جذابة.
الفلبين.. بوابة التدريب والتجنيد
أكد مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، مال لانويون، أن المهاجمين زارا مدينة دافاو في جزيرة مينداناو الجنوبية بالفلبين، حيث قد يكونان تلقيا تدريباً عسكرياً على يد متطرفين.
وأشار خبير في التطرف من جامعة أستراليا الوطنية، ليفي ويست، إلى أن الجنوب الفلبيني ذو أغلبية إسلامية ويشهد نشاطاً متزايداً للجماعات الجهادية، بما فيها فرع Jemaah الإسلامية التي صنفتها أستراليا كمنظمة إرهابية منذ 2002.

ولايات تنظيم الدولة الإسلامية حول العالم
يُقسم تنظيم الدولة الإسلامية إلى ست ولايات رئيسية وفق تقرير التهديد السنوي الأمريكي 2025، وهي لا تتوافق مع حدود الدول:
- ولاية خراسان: تشمل أفغانستان وأجزاء من باكستان وآسيا الوسطى، وهي الأكثر قدرة على تنفيذ هجمات خارجية.
- ولاية غرب إفريقيا وولاية الساحل: تشمل نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد، بالإضافة لمناطق حدودية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
- ولايات أخرى تشمل الكونغو الديمقراطية، وأجزاء من أوغندا، موزمبيق، والصومال.
وتوجد جماعات مرتبطة بتنظيم الدولة أيضاً في بنغلادش وليبيا ومصر والفلبين.

Source: SBS
التطرف يتجاوز الحدود
أكد الباحث في الإرهاب، أوني إتاوي، أن التطرف لا يقتصر على الجغرافيا، بل يمكن أن ينتشر عبر المنصات الاجتماعية والرسائل المشفرة والمطبوعات الرقمية. وتستغل الجماعات المتطرفة الإنترنت لنشر أيديولوجيات تحرض على العنف وتخلق سرديات تبرر الإرهاب.
وأضاف أن هذه الوسائل تساعد في تجنيد الأفراد واستغلال مشاعرهم وانقساماتهم الاجتماعية، وقد يؤدي التطرف إلى محاولات التأثير على الحكومات أو المجتمعات المحلية، وحتى تنفيذ هجمات إرهابية في وقت قصير.
شارك

