أعلنت إيران عن احتجاز ناقلة نفط عراقية في منطقة الخليج يوم الأربعاء الماضي. وبثت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" مقطعا مصورا يظهر الناقلة أثناء احتجازها. وقالت الوكالة إن قوات الحرس الثوري الإيراني أوقفت السفينة التي كانت "تهرب الوقود إلى بعض الدول العربية." وكشفت الوكالة أن السفينة عراقية، وكان على متنها سبعة أشخاص، وتحمل 700 ألف لتر من الوقود.
لكن العراق نفى صلته بتلك السفينة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد إن العراق "لا يصدر زيت الغاز إلى الأسواق العالمية، وإنما يقتصر التصدير على النفط الخام ومنتجات نفطية أخرى." وقال جهاد "هذه الناقلة من الناقلات الصغيرة التي لا تتعامل بها وزارة النفط."
ونقلت إيران السفينة إلى ميناء بوشهر بعد أن احتجزتها لدى مرورها بالقرب من جزيرة "فارسي". وقال العراق إن "الجهات المعنية تقوم بجمع المعلومات عن الناقلة المحتجزة".
وتعتبر تلك ثالث ناقلة نفط تعترضها إيران منذ تصاعد التوتر في منطقة الخليج مطلع شهر يونيو حزيران الماضي. واحتجزت طهران ناقلة نفط ترفع علم بنما في الثالث عشر من يوليو تموز الماضي بزعم تهريب الوقود أيضا، قبل أن تفرج عنها لاحقا. كما احتجزت القوات الإيرانية ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" التي ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز. واعتبرت بريطانيا تلك الخطوة ردا على قيام لندن بمصادرة ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق بزعم تهريب الوقود إلى سوريا.

Iranian Revolutionary guard boat moves around British oil tanker Source: AAP
وضيقت الولايات المتحدة الخناق على الاقتصاد الإيراني بفرض مزيد من العقوبات على تصدير النفط. وكانت إيران قد هددت سابقا بوقف حركة الملاحة في مضيق هرمز حال منعها من التصدير.
وترغب الولايات المتحدة في دفع طهران إلى التخلي تماما عن تخصيب اليورانيوم وتغيير سياستها الخارجية في الشرق الأوسط. وتأمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يدفع تشديد العقوبات إيران إلى الجلوس على طاولة المفاوضات.
وفرضت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عقوبات على وزير الخارجية الإيراني والمفاوض الرئيسي في الاتفاق النووي محمد جواد ظريف. وقال مسؤولون إيرانيون إن تلك العقوبات جاءت ردا على رفض ظريف دعوة للاجتماع بالرئيس ترامب أثناء وجود وزير الخارجية الإيراني في نيويورك منتصف الشهر الماضي.



