اتسعت دائرة الغضب الدولي يوم الاثنين بشأن قتل المدنيين في شمال أوكرانيا حيث عُثر على مقبرة جماعية وجثث مقيدة لأشخاص أطلقت عليهم النيران من مسافة قريبة في بلدة تم استعادتها من أيدي القوات الروسية فيما حولت موسكو تركيزها إلى القتال في مكان آخر.
النقاط الرئيسية
- ألقت الاكتشافات بظلالها على محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا
- فشلت روسيا في محاولات السيطرة على أي مدن رئيسية في أوكرانيا
- شاهدت وكالة رويترز رجلا ممددا إلى جانب الطريق ويداه مقيدتان خلف ظهره وأصيب برصاصة في رأسه
ومن المرجح أن تدفع الوفيات في بوتشا الولايات المتحدة وأوروبا إلى فرض عقوبات إضافية ضد موسكو بما في ذلك ربما بعض القيود على مليارات الدولارات مقابل الطاقة التي لا تزال أوروبا تستوردها من روسيا.
وألقت الاكتشافات بظلالها على محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا التي كان من المقرر أن تستأنف يوم الاثنين على خلفية قصف مدفعي في جنوب وشرق أوكرانيا حيث تقول موسكو إنها تركز عملياتها الآن بعد أن فشلت في محاولات السيطرة على أي مدن رئيسية في أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة لبوتشا "هذه جرائم حرب وسيعترف العالم بأنها إبادة جماعية". وقال إنه أصبح من الصعب على أوكرانيا التفاوض مع روسيا نتيجة لذلك.
وقال تاراس شابرافسكي نائب عمدة البلدة الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمال غربي العاصمة كييف إنه تم العثور على نحو 50 ضحية لعمليات قتل خارج نطاق القانون على أيدي القوات الروسية بعد انسحاب قوات الكرملين في أواخر الأسبوع الماضي.
وشاهدت وكالة رويترز رجلا ممدداً على جانب الطريق ويداه مقيدتان خلف ظهره وقد أصيب برصاصة في رأسه. وتظهر أيدي وأقدام الجثث من الطين الأحمر عند مقبرة جماعية بالقرب من الكنيسة حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية خندقًا بطول 14 مترًا.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن الدليل على قتل المدنيين ما هو إلا "قمة جبل الجليد" حيث لم تصل القوات الأوكرانية بعد إلى جميع المناطق التي أخلتها القوات الروسية مما يظهر الحاجة إلى عقوبات أشد على موسكو.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الإثنين إن واشنطن وبناءً على طلب كييف تدعم فريقاً متعدد الجنسيات من المدعين الدوليين الذين سيساعدون في جمع وتحليل الأدلة على الفظائع بهدف متابعة المساءلة الدولية.
ونفى الكرملين بشكل قاطع أي اتهامات تتعلق بقتل مدنيين بما في ذلك في بوتشا.


