قال رئيس الوزراء السابق كيفن راد أن أستراليا بحاجة إلى برنامج هجرة "كبير وجرئ" يضمن قدرتها على "الوقوف على قدميها". وأضاف راد أن أستراليا بحاجة الى التخطيط لتأسيس "أستراليا كبيرة" ومستدامة، موضحا أنه طالما نادى بهذه الرؤية عندما كان في منصبه.
جاء حديث راد أثناء إطلاقه ورقة بعنوان "التحدي الصيني" للصحافي بيتر هارتشر مطلع هذا الأسبوع.
وقال راد "في تقديري أن دولة لديها شعب يصل تعداده إلى 50 مليون مواطن بنهاية هذا القرن، هي الوحيدة القادرة على التمويل المستقل للموارد الدفاعية والمخابراتية اللازمة للدفاع عن سلامة حدودها والحفاظ على الاستقلال السياسي على المدى البعيد"
ويقر راد أن هذا المقترح لا يجد ترحيبا بين السياسيين لكنه يصفه "بالحقيقة غير المريحة". جاءت كلمة راد في وقت يزداد فيه القلق الامني بشأن الشراكة التي عقدتها عدة جامعات أسترالية مع مؤسسات أكاديمية صينية.

China's Threats to Australia Source: iStockphoto
ودعا راد إلى أهمية أن تلعب هيئة الاستخبارات الأسترالية ASIO دورا أكبر في مراقبة ما يحدث في الجامعات الاسترالية. وأضاف أن الأجهزة الأمنية يجب أن تكون جزءا من أي شراكة أكاديمية مع الصين، مشددا على ضرورة ضخ المزيد من الموارد للأجهزة الامنية مثل ASIO للقيام بهذا الدور.
وبحسب راد، فإن الصين تراقب عن كثب جامعاتها "فلا يجب علينا الاعتذار إذا طبقنا نفس المعايير." وهاجم رئيس الوزراء السابق خلفائه من حزب الأحرار توني آبوت ومالكولم تورنبل متهما إياهم بإيصال العلاقات الأسترالية الصينية إلى "حالتها المزرية" الحالية.
وأوضح راد أن آبوت سعى لجعل نفسه "جزءا من القيادة الصينية" بموافقته على تولي منصب مستشار استراتيجي لدى الصين.

Australian Prime Minister Scott Morrison with Premier of the PR China Li Keqiang in Bangkok, Thailand, Sunday, November 03, 2019 Source: AAP /Lucas Coch
وأضاف أن بكين "لم تصدق حظها السعيد" عندما وافق السيد تورنبل على تأجير ميناء داروين لشركة صينية. ودافع راد عن إرثه السياسي الذي وصفه بالقوة في التعامل مع الصين، مدللا على ذلك برفضه استحواذ الصين على شركة التعدين العملاقة ريو تنتو وحظره استخدام معدات شركة هواوي الصينية لإنشاء شبكة الاتصالات الوطنية NBN.