اتهامات بالتورط بانتهاكات حقوقية: دعوى قضائية تهز سمعة Kmart

تواجه سلسلة التجزئة الأسترالية العملاقة "Kmart" دعوى قضائية أمام المحكمة الفيدرالية، بعد اتهامها بتضليل المستهلكين بشأن التزامها بالمعايير الأخلاقية في التوريد، وسط مزاعم بأنها استوردت منتجات من مصانع في الصين على صلة بالعمل القسري.

The exterior of a Kmart store.

Kmart is facing accusations that it misled customers on its ethical credentials by sourcing clothing supplies from factories in China with alleged links to slave labour. Source: AAP / Mick Tsikas

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطواعلى الرابط التالي.

الدعوى التي رفعتها "جمعية نساء الإيغور تانغري تاغ" الأسترالية، تسعى للحصول على وثائق تكشف ما إذا كانت "Kmart" قد تعمّدت شراء منتجات من موردين يُزعم أنهم يستخدمون عملاً قسرياً لأفراد من أقلية الإيغور المسلمة في "منطقة شينجيانغ الإيغورية ذاتية الحكم"، المعروفة بتقارير موثقة عن "عمل قسري منظم برعاية الدولة" وانتهاكات حقوقية واسعة.

وتشير الجمعية إلى أن قائمتَي المصانع التي نشرتها "Kmart" لعامي 2024 و2025 تضمّنتا اسمَي موردين يشتبه في ارتباطهما بتلك المنطقة. وقالت رئيسة الجمعية، راميلا تشانيشيف: "نطالب بإجابات من كمارت لنعرف إن كانت أفعالها تتوافق مع وعودها بشأن معالجة مخاطر العمل القسري في سلاسل التوريد".
دفاع "Kmart"

وفي بيان لها، دافعت "Kmart" عن برنامجها الأخلاقي في التوريد، مؤكدة أنها تنفذ زيارات ميدانية وبرامج تدقيق منتظمة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، بهدف رصد مخاطر العبودية الحديثة والعمل القسري في عملياتها وسلاسل الإمداد الخاصة بها. وأضافت الشركة أنها تشعر بخيبة أمل من المضي في الإجراءات القانونية، بعد أكثر من عام من التواصل مع مكتب المحاماة "موريس بلاكبيرن" حول تفاصيل برنامجها.

أبعاد قانونية ومطالب بالتشديد

المحامية جينيفر كانيس، من مكتب "موريس بلاكبيرن" الممثل للجمعية، قالت إن هذه القضية، وهي الأولى من نوعها في أستراليا، تهدف إلى فرض المساءلة الحقيقية على شركات التجزئة المحلية، معتبرة أن ما ورد في الدعوى يتعارض مع تصريحات "كمارت" التي تؤكد دعمها للتوريد الأخلاقي وحماية حقوق الإنسان.
A woman with short brown hair and glasses, wearing a black coat.
Maurice Blackburn lawyer Jennifer Kanis said the firm has identified "credible links between two of its factories and suppliers and the use of Uyghur forced labour in Xinjiang". Source: AAP / Alex Murray
بدورها، أشارت فريا دينشو، مديرة البرامج القانونية المساعدة في "مركز القانون لحقوق الإنسان"، إلى أن القضية تكشف عن ثغرات في القوانين الأسترالية، إذ تترك مهمة ملاحقة الشركات المشتبه في تورطها بالعبودية الحديثة للأفراد، بخلاف الولايات المتحدة التي تحظر استيراد المنتجات القادمة من "شينجيانغ".
وبينما تواصل القضية مسارها القضائي، تبقى "Kmart" تحت ضغط المطالبة بالكشف الكامل عن التزاماتها الأخلاقية، في وقت يثير فيه ملف العمل القسري جدلاً عالمياً حول سلاسل التوريد ومسؤولية الشركات.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك و انستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على YouTube لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

نشر في:

تقديم: George Gharam
المصدر: AAP

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand