أوضح بيان صادر عن قيادة الجيش أنّ الموقوف هو المواطن (ر.ف.)، المعروف بلقب "قسورة"، وقد تم توقيفه بعد عملية أمنية محكمة أسفرت أيضاً عن ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الحربية، إلى جانب أجهزة إلكترونية ومعدات تُستخدم في تصنيع الطائرات المسيّرة.
وأشار البيان إلى أن "قسورة" تولّى قيادة داعش في لبنان بعد توقيف سلفه المواطن (م.خ.)، الملقب بـ"أبو سعيد الشامي"، والذي كان التنظيم قد عيّنه "والي لبنان" في وقت سابق. وقد أُلقي القبض عليه برفقة عدد كبير من القادة في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ويأتي هذا الإعلان بعد يومين فقط من هجوم انتحاري دموي استهدف كنيسة في سوريا وأدى إلى مقتل خمسة وعشرين شخصاً، ونُسب إلى تنظيم "داعش"، رغم أن جماعة متشددة غير معروفة تُدعى "سرايا أنصار السنّة" تبنّت الهجوم لاحقاً.
وكان داعش وجماعات متشددة متحالفة معه قد خاضت مواجهات شرسة مع الجيش اللبناني خلال العقد الثاني من الألفية الثالثة، تخللتها تفجيرات استهدفت مناطق نفوذ حزب الله، قبل أن يُمنى التنظيم بهزيمة عسكرية واسعة في عام 2017.