يقبع قرابة 16 مليون أسترالي تحت تدابير الإغلاق، وشددت كبرى المدن الأسترالية القيود لمواجهة متحور دلتا السريع العدوى.
وفيما خرجت كوينزلاند للتو من الإغلاق الأخير، إلا أنه لا يزال مستمرا في كانز ويارابا والسلطات تراقب عن كثب إمكانية تطور إصابة سائق سيارة أجرة.
هذا وتعيش ملبورن في ظل الإغلاق السادس ووصلت سيدني للأسبوع الثامن من الإغلاق الثالث الذي طال أمده.
وبدأت الولايات بفتح عيادات تطعيم جماعية منها ما هو متاح في متجر Bunnings في ملبورن وصالات العرض الرياضية في Homebush في سيدني حيث يستعد آلاف الطلاب من الصف الثاني عشر للحصول على اللقاح قبل السماح لهم بمواصلة التعليم وجها لوجه في المدارس استعدادا للامتحانات الثانوية، وتتوزع عيادات التطعيم الجماعي على مناطق عدة في كبرى المدن الأسترالية.
ولا يزال لقاح موديرنا قيد الدراسة من قبل هيئة السلع العلاجية مع توقع الحكومة الحصول على الموافقة النهائية في غضون الأسبوعين المقبلين، ومن المتوقع أن يشكل الأطفال الأستراليون من الفئة العمرية ما بين ستة أشهر و12 عاما، جزءا من تجربة تقوم بها الشركة المصنعة للقاح موديرنا إذا تم المضي قدمًا في الخطة التي حددتها الشركة.
وقال وزير الصحة إنه إذا تمت الموافقة على اللقاح خلال هذا الجدول الزمني يمكن أن يتوقع الأستراليون طرحه في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من منتصف سبتمبر.
والجدير بالذكر أنه تم إعطاء أكثر من 140 مليون جرعة من لقاح موديرنا في الولايات المتحدة حتى الآن.
وفي آخر المستجدات حول الوضع الوبائي، ستنعم ضواحي سيدني التي لا تُسجل فيها حالات إصابة بكوفيد-19بتخفيف بعض قيود الإغلاق الشهر المقبل، في حال وصلت نيو ساوث ويلز إلى هدف توفير ستة ملايين جرعة لقاح.
هذا وتم تشديد قيود الإغلاق في 12 ضاحية من ضواحي Penrith في الثامن من أغسطس2021 وقالت رئيسة حكومة الولاية غلاديس بيرجيكليان إن معدلات التطعيم ستحدد "مصير الولاية في سبتمبر"، بما في ذلك السماح للعمال الذين تم تلقيحهم بالعودة إلى العمل والتعليم وجها لوجه في المدارس.
ومن المرجح أن تكون صالونات الحلاقة وتصفيف الشعر من أولى الخدمات التي يعاد فتحها في الضواحي خارج المناطق المحلية الثماني الأكثر تضررا، مما يوفر حافزا للشركات وعملائها للحصول على التطعيم.
وقالت بريجيكليان الأسبوع الماضي: "إذا تم تطعيم شخص يقدم خدمة وتم تطعيم عميله، فسوف نشعر براحة أكبر، مما سيسمح بإعادة فتح هذه الأعمال بعد 28 أغسطس".
وأضافت أن خبراء الصحة سينظرون في "مكان تركز الحالات" عند تقديم المشورة بشأن تخفيف القيود، وتعتبر حاليا منطقة كانتربري بانكستاون بؤرة تفشي المرض في سيدني.
من جهته، قال مجلس الأعمال الأسترالي إن حكومات الولايات يجب أن تكثف إجراءات التطعيم وتفرض التطعيمات لبعض العمال المعرضين للخطر بعد أن أعلن رئيس الوزراء الأسبوع الماضي أن مسألة إلزامية اللقاحات ستترك لأرباب العمل.
كما اعلنت حكومة نيو ساوث ويلز عن إمكانية عودة العاملين في قطاع البناء الى مزاولة أعمالهم بعد حصولهم على اللقاح مع شروط تنطبق بشأن الجرعات، الأمر الذي اعتبره الكثيرون حافزا فعالا.
هذا وعانى تطعيم الحكومة للعاملين في رعاية المسنين من التأخير والإخفاق والارتباك، على الرغم من إدراج القوى العاملة في المرحلة ذات الأولوية القصوى في خطة التلقيح الوطنية.
وفي محاولة لزيادة معدلات التطعيم، أعلن موريسون في حزيران/يونيو أنه سيُطلب من العمال الحصول على جرعة أولى بحلول منتصف سبتمبر أو مواجهة الاستبعاد من القطاع.
لكن موريسون أعلن يوم الجمعة أن برنامج التطعيم في أستراليا ليس إلزاميا ولا توجد خطة لجعله كذلك.
وقال إنه منفتح أمام أرباب العمل الأستراليين لفرض التطعيمات، مشيرا إلى أن "سيادة القانون تسمح لأصحاب العمل بإعطاء توجيهات لموظفيهم".
شارك


