وسّعت الحكومة الفدرالية إطار الحظر المفروض على المواطنين الأستراليين وحاملي الإقامات الدائمة ليشمل أولئك المقيمين بصورة دائمة خارج البلاد، ما يعني عملياً أن الأشخاص الذين يعيشون أصلاً في الخارج ويتواجدون على الأراضي الأسترالية بصورة مؤقتة قد لا يتمكنون من العودة إلى ديارهم.
النقاط الرئيسية
- القانون الجديد سيحتم على الأستراليين المقيمين في الخارج أصلا الحصول على إذن سفر كغيرهم من المواطنين.
- لا يمكن للأستراليين والمقيمين الدائمين مغادرة البلاد إلا لأسباب إنسانية أو طبية أو تحقيقاً لمصلحة وطنية.
- لا يزال هناك أكثر من 25 ألف أسترالي عالقين في الخارج.
ومن المتوقع أن يطال هذا التغيير بصورة خاصة الأستراليين من خلفيات متعددة الثقافات بما أن كثيراً منهم من حاملي الجنسيات المزدوجة ونسبة منهم تسكن دولاً أخرى رغم تمتعهم بالجنسية الأسترالية.
وقال استشاري شؤون الهجرة واللجوء د. باقر الموسوي في حديث لأس بي أس عربي24 إن الأستراليين الذين يعيشون بالخارج عليهم تسجيل أسمائهم لدى وزارة الخارجية لتسهيل عودتهم من خلال الحكومة وأضاف: "هذه الإجراءات تهدف إلى حماية المجتمع الأسترالي من انتشار الفيروس".
تجدر الإشارة إلى أن المواطنين الأستراليين والمقيمين الدائمين ليس بوسعهم مغادرة أستراليا دون الحصول على إذن سفر يُمنح لأسباب محددة من بينها العمل أو الدراسة أو لأسباب إنسانية.

Photo used for representation purposes only. Source: AAP Image/Lukas Coch
ومع ذلك، كان يُسمح – قبل إقرار القانون الجديد - للمواطنين الأستراليين المقيمين أصلاً في الخارج، المغادرة دون الحاجة لإذن مسبق.
وفي الأول من آب/أغسطس الجاري، قام وزير الصحة غريغ هانت بتوسيع التشريع الذي يحكم السفر الدولي وبات يشمل المقيمين في الخارج في الأوضاع الاعتيادية.
واعتباراً من 11 آب/أغسطس، سيكون احتمال رفض طلبات إعفاء السفر لمن يقيمون في الخارج وارداً تماماً كغيرهم من المواطنين المقيمين على الأراضي الأسترالية ويرغبون بمغادرة البلاد بصورة مؤقتة.
وحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الشؤون الخارجية، فإن الأسترالي يعتبر "مقيماً في الخارج" إذا كان الوقت الذي يقضيه هناك أكثر من الوقت الذي يقضيه في الداخل خلال 12 – 24 شهراً.
ومن جانبه، قال المخرج الأسترالي العراقي علي العزيز - الذي اضطر مؤخراً للسفر إلى العراق، أن القلق بدأ ينتابه مع التشريع الجديد وأضاف: "أشعر بالقلق لأنه علي أن أعود إلى أستراليا حيث اعتدت على الحياة بعد سنوات طويلة قضيتها هناك. والدتي كانت مريضة وهذا ما اضطررني للسفر إلى البصرة على وجه السرعة".
ورغم أنه حجز تذكرة سفره باتجاهين، إلا أن ما سمعه من آخرين عايشوا نفس التجربة ليس مطمئناً: "أنا أعلم الآن أن التأخير وارد جداً. طابور من يرغبون بالعودة طويل جداً وهناك من ينتظر منذ خمسة أشهر".
استمعوا إلى المقابلة مع كل من استشاري الهجرة د. باقر الموسوي والمخرج علي العزيز في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.




