النقاط الرئيسية:
- ارتفعت درجة الحرارة في البلاد في المتوسط بمقدار 1.47 درجة مئوية منذ أن بدأت السجلات الوطنية في عام 1910
- كانت السنوات الثماني من 2013 إلى 2020 هي الأكثر دفئًا على الإطلاق
- يمكن أن تؤدي زيادة هطول الأمطار بسبب ظاهرة لانينا خلال السنوات الأخيرة إلى زيادة مخاطر الحرائق
تواجه أستراليا مواسم حرائق أطول وأعاصير استوائية أشد ومحيطات تعاني من مستويات عالية للحموضة بسبب ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
وارتفعت درجة الحرارة في البلاد بمقدار 1.47 درجة مئوية بمعدل وسطي منذ أن بدأ إدراج الأرقام في السجلات الوطنية عام 1910، وفقًا لتقرير حالة المناخ الجديد الذي صدر اليوم الأربعاء.
وكانت السنوات الثماني من 2013 إلى 2020 هي الأكثر دفئًا على الإطلاق، حيث احتل عام 2019 المركز الأول بوصفه العام الأكثر حرارة.
ما هي المخاطر؟
قال مدير مركز علوم المناخ التابع لـ CSIRO، جاسي براون: «وصلت تركيزات غازات الاحتباس الحراري إلى أعلى المستويات على الأرض منذ مليوني عام على الأقل».
ومنذ خمسينات القرن الماضي، ازدادت الحرائق الشديدة وأصبح موسم الحرائق يبدأ أبكر من المعتاد وينتهي متأخراً.
ويمكن أن تؤدي زيادة هطول الأمطار بسبب ظاهرة لانينا في السنوات الأخيرة إلى زيادة مخاطر الحرائق لأن الغطاء النباتي الكثيف يجف ويتحول إلى وقود قابل للاشتعال.
ووجد التقرير الصادر عن مكتب الأرصاد الجوية وCSIRO أنه في العقود القادمة، ستشهد أستراليا زيادة في درجات حرارة الهواء وتراجعاً في هطول الأمطار خلال موسم البرد، مع توقعات بهطول أمطار لفترات قصيرة لكن بكميات غزيرة.
ما هي التأثيرات طويلة المدى؟
ستستمر مستويات سطح البحر في الارتفاع، وستؤدي درجات حرارة المحيط الأكثر دفئًا إلى زيادة احتمال نضوب المرجان عبر ساحل البلاد.
وقال الدكتور براون: «نشهد حالياً ابيضاض المرجان على نطاق واسع، وهذا العام، ولأول مرة شهدنا ابيضاض المرجان بشكل جماعي على الحاجز المرجاني العظيم خلال عام لا نينيا».
كذلك سيواجه الأستراليون عدداً أقل من الأعاصير المدارية، لكن الأعاصير التي تحدث ستكون أكثر قوة.
«الحاجة الملحة للعمل المناخي»
وقالت وزيرة البيئة تانيا بليبرسيك إن التقرير يمثل قراءة واقعية.
وقالت في بيان يوم الأربعاء: «تعاني أستراليا من تغير المناخ، وتعاني من ذلك العديد من المناطق والنظم البيئية والقطاعات».
أضافت، «بالنسبة لبيئتنا ومجتمعاتنا، يعزز هذا التقرير الحاجة الملحة لتعزيز العمل المناخي.»
وقال وزير العلوم إد هوسيتش إن حكومة حزب العمال تتجاوب مع المعطيات العلمية.
أضاف: «تعمل الحكومة لخفض الانبعاثات وخلق فرص عمل وفرص اقتصادية».
كما أشار الوزير إلى تخصيص 3 مليار دولار من صندوق إعادة الإعمار الوطني لمصادر الطاقة المتجددة والتقنيات منخفضة الانبعاثات.
هذا ويتم نشر تقرير حالة المناخ كل عامين منذ عام 2010.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.