انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأمم المتحدة الثلاثاء خلال خطابه أمام الجمعية العامة، معتبراً أنها "تموّل هجوماً على الدول الغربية وحدودها" عبر دعم الهجرة غير النظامية. وقال إن المنظمة الدولية قدّمت دعماً مالياً لمهاجرين وصفهم بـ"غير القانونيين" في طريقهم إلى الولايات المتحدة.
وفي خطابه، سخر ترامب من أداء المنظمة الأممية ومقرها في نيويورك، قائلاً إنّها تملك "قدرات هائلة لكنها لا ترتقي حتى إلى الحد الأدنى المطلوب"، مشتكياً من سلالمها الكهربائية المعطلة.
كما اعتبر أنّ اعتراف عدد من حلفاء واشنطن بدولة فلسطين يشكّل "مكافأة لحركة حماس على فظائع مروعة، بما في ذلك هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، رغم رفضها الإفراج عن الرهائن أو القبول بوقف لإطلاق النار".
وردّت حركة حماس سريعاً في بيان أكدت فيه أنّها "لم تكن يوماً عقبة أمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وقدّمت كل المرونة المطلوبة، وأنّ العالم كله يعلم أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو المعرقل الوحيد لمحاولات الوصول إلى اتفاق".
في المقابل، أدان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمام الجمعية العامة "العدوان الإسرائيلي الغادر" الذي استهدف وفد حركة حماس المفاوض في الدوحة مطلع سبتمبر/أيلول، مؤكداً أنّ بلاده ستواصل جهود الوساطة بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة "لضمان وقف الحرب وتدفق المساعدات الإنسانية والإفراج عن الأسرى"، رغم ما وصفه بـ"حملات التضليل" ضد الدبلوماسية القطرية.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد حذّر خلال لقائه ترامب في نيويورك من أن الحل العسكري وحده لا يكفي لتفكيك حركة حماس، قائلاً: "الإسرائيليون قتلوا قادة أساسيين، لكن عدد مقاتلي الحركة لم يتغير، ما يثبت أنّ النهج العسكري ليس الحل".
وأضاف ماكرون أنّ بلاده تعمل من أجل "مسار سياسي كامل" يهيئ لمرحلة ما بعد الحرب المستمرة منذ ما يقارب العامين.