وسط استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، شهدت مناطق متفرقة من القطاع، خروج مظاهرات رفعت شعارات مناهضة لحركة حماس، في تعبير علني عن غضب شعبي متصاعد تجاه تداعيات الحرب التي يشهدها القطاع.
وردد المتظاهرون، ولليوم الثاني على التوالي، هتافات تطالب حماس بالتنحي عن حكم القطاع، محملين الحركة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، في وقت تتصاعد فيه الغارات الإسرائيلية بوتيرة غير مسبوقة منذ انتهاء الهدنة في 18 آذار/مارس الجاري.
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في مقطع مصور نُشر عبر منصة "إكس"، بتوسيع العمليات العسكرية في مناطق إضافية من قطاع غزة، قائلاً إن "الجيش سينفذ قريباً عمليات بأقصى قدر من القوة"، مضيفاً أن "حماس تعرّض حياة المدنيين للخطر وتتسبب بخسارتهم منازلهم ومزيداً من الأراضي".
منذ استئناف الضربات، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أنّ 830 فلسطينيًا قُتلوا خلال أسبوع واحد فقط، ليرتفع إجمالي عدد القتلى في الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى أكثر من 50,183 شخصًا، إلى جانب ما يفوق 113,800 إصابة.
عليه ، حذرت حركة حماس إسرائيل من أن "الرهائن المحتجزين في غزة سيعودون قتلى في توابيت" في حال واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية.
وأضافت في بيان أن "القصف العشوائي يعرض حياة الأسرى للخطر"، متهمةً نتانياهو بـ"إفشال" جهود الوسطاء والعودة المتعمدة للحرب.
اليمن... ساحة موازية للتصعيد
في مشهد مواز، أفادت جماعة الحوثيين مساء الأربعاء بأنّ غارات جوية أميركية استهدفت العاصمة صنعاء، بعد ليلة دامية شملت 17 غارة على محافظة صعدة، أدت إلى دمار واسع في الممتلكات ومواقع مدنية، بحسب الإعلام الحوثي.
أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين أن مستشفى الأورام في صعدة، الذي كان قيد الإنشاء، تعرّض للقصف مرتين، ما أسفر عن إصابة مدنيَين. ووصفت الوزارة الهجوم بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان"، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم.
وعلى الصعيد الإنساني، تواصلت الجهود الدولية لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين. ففي عمّان، ناقش وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع وزيري داخلية ألمانيا والنمسا مسألة عودة اللاجئين السوريين، في ضوء سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي. وأكدت ألمانيا على دعم الأردن، فيما عبّرت عن رغبتها في إعادة اللاجئين من ذوي السجلات الجنائية.
