أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، مقتل المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، في ضربة جوية استهدفته في قطاع غزة، ضمن سلسلة عمليات تستهدف قيادات الصف الأول في حركة حماس، والتي خسرت خلال الأشهر الماضية عدداً من أبرز مسؤوليها العسكريين.
وقال كاتس عبر منصة "إكس": "تمت تصفية المتحدث باسم إرهاب حماس في غزة، أبو عبيدة"، في حين لم تصدر حماس أي تأكيد أو نفي حتى الآن. رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو كان قد أعلن في وقت سابق تنفيذ الهجوم، مشيراً إلى أن نتيجته "لا تزال قيد التحقق"، بينما أكد رئيس الأركان إيال زامير أن "معظم قادة حماس المتبقين في الخارج... وسنصل إليهم أيضاً".
استهداف قيادات بارزة
أبو عبيدة، واسمه الحقيقي جذيفة الكحلوت، كان من أبرز وجوه حماس الإعلامية منذ عام 2002، وارتبط اسمه بإطلاق عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023. وُصف من قبل الجيش الإسرائيلي بأنه "صاحب اليد العليا في صياغة خطاب حماس الإعلامي"، كما أنه يُعد مقرباً من القادة العسكريين محمد الضيف ومحمد السنوار.
الغارة التي استهدفته طالت مبنى في حي الرمال غرب مدينة غزة، وأسفرت عن مقتل 66 شخصاً بحسب الدفاع المدني، في حين يُرجّح أن يكون أبو عبيدة وعدد من أفراد عائلته بين الضحايا.
بالتوازي مع الضربة، شهد قطاع غزة، الأحد، يوماً دامياً جديداً قُتل فيه 63 شخصاً على الأقل، من بينهم 24 سقطوا قرب مراكز توزيع مساعدات.
الجيش الإسرائيلي قال إن التحقيق جارٍ بشأن القصف، لكنه أشار إلى "صعوبة التحقق من التفاصيل الدقيقة" في ظل غياب الإحداثيات الزمنية والمكانية.
النازحون يعيشون تحت ضغط متزايد، مع إعلان الجيش الإسرائيلي مدينة غزة "منطقة قتال خطرة"، ونزوح الآلاف خلال الأيام الأخيرة. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 85% من سكان القطاع نزحوا مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب.
وفي موازاة ذلك، أبحرت من برشلونة الإسبانية، الأحد، قافلة بحرية إنسانية مكونة من نحو 20 سفينة، على متنها ناشطون ومساعدات إنسانية، في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة. وتشارك في الحملة شخصيات دولية، من أبرزها الناشطة السويدية غريتا تونبرغ.
اليمن: غارة إسرائيلية تقتل رئيس حكومة الحوثيين واعتقالات واسعة تطال موظفي الأمم المتحدة
في تطور إقليمي متصل، أكدت إسرائيل تنفيذ غارة جوية في صنعاء، الخميس، أسفرت عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي وعدد من وزرائه أثناء اجتماع رسمي، وهو أكبر مسؤول سياسي يمني يُقتل في تداعيات الحرب على غزة.
عقب ذلك، أطلق الحوثيون حملة اعتقالات واسعة، طالت ما لا يقل عن 11 موظفاً أممياً في صنعاء والحديدة، بحسب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الذي وصفها بأنها "اعتقالات تعسفية غير مقبولة". ويُضاف هؤلاء إلى 23 موظفاً أممياً محتجزين منذ سنوات لدى الجماعة بتهم تتعلق بـ"شبهات تعاون مع جهات أجنبية".
كما أعلنت قوات الأمن الحوثية توقيف عشرات اليمنيين في صنعاء وذمار وعمران، بدعوى "الاشتباه بتعاونهم مع إسرائيل"، في حملة أثارت انتقادات حقوقية ودولية واسعة، وسط اتهامات باستخدام تهم التجسس ذريعة لقمع العمل الإنساني.
لبنان: غارات إسرائيلية على مواقع لحزب الله جنوباً وسط تصاعد التوتر
وفي جنوب لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات جوية على موقعين تابعين لحزب الله في منطقة قلعة الشقيف وبلدة عيتا الشعب، مدمراً ما قال إنها "بنى تحتية عسكرية ومنشآت تحت الأرض" كان يُستخدم بعضها من قبل مقاتلين في الحزب.
وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت "غارات عنيفة" على مناطق النبطية الفوقا والدبشة، وأحدثت دماراً واسعاً في منازل سكنية ومحال تجارية، إضافة إلى تصدعات في الأبنية نتيجة الانفجارات العنيفة.
تأتي هذه الضربات بعد أيام من مقتل جنديين في الجيش اللبناني جراء انفجار طائرة مسيّرة إسرائيلية، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إصدار بيان أعرب فيه عن "أسفه"، في وقت ينتشر فيه الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل جنوباً بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
شارك

