النقاط الرئيسية:
- جاء ابنها الأوسط ناثان، عندما بلغ 19 عامًا وأبلغها بالأمر ثم لحقه أخوه ليصرح لها أيضًا.
- أدركت الأم أن عليها أن تلعب دورًا مهمًا وأخذت القرار وأخبرت زوجها.
- هذا الحدث يؤكد أهمية المكاشفة والحوار بين الأبناء والآباء.
تحتوي هذه المقالة على مضمون يتضمن علامات تشير إلى الانتحار.
قبل أربع سنوات تلقت غايل لورانس باقة زهور ملفوفة بشريط متعدد الألوان من ابنها الأصغر إيدن ذي 18 عامًا ما أثار دهشتها في حينه.
قرأت البطاقة المعلقة على الباقة ووجدتها تحوي عبارة: "آسف أنا مِثلي ايضاً مثل أخي."
استغربت الأم كلامه، فماذا قالت أو فعلت لتجعله يشعر بأن عليه الاعتذار لشيء يريده؟
توضح الأم: "أنا أم لثلاثة أولاد. جاء ابني الأوسط ناثان، عندما كان في التاسعة عشرة من عمره وأبلغني بالأمر".

Nathan and Aidan as young children. Source: Supplied / Gayle Lawrence
وتوضح أنه جاءها قائلاً والدموع في عينيه: "أمي، أريد أن أخبرك أنني مِثلي".
وتضيف الأم: "قدرت مدى صعوبة الأمر على ابني وأخبرته أنني أحبه مهما كان الأمر".
تقول غايل: " غريزتي كأم شجعتني على ضرورة سماع ما يعتريه والتعامل معه".

Gayle Lawrence pictured with her son Nathan and husband Jono. Source: Supplied / Gayle Lawrence
"أخبرني أنه لم يعد بإمكانه التصريح بذلك، وسألني عما إذا كان بإمكاني مساعدته في إخبار الآخرين".
لجأت الوالدة لمحرك البحث جوجل وأدرت أن عليها أن تلعب دورًا مهمًا لذلك أخذت القرار وأخبرت زوجها وشقيقي ناثان.
توضح غايل لورانس كيف تعاملت مع هذا الأمر: "في جيلنا، إذا كنت مثلي الجنس أو "مختلفاً" بأي شكل من الأشكال، قد تتعرض للسخرية أو التنمر. وهذا كان مكمن خوفي".
كوالدة، أدركت أن أول ما عليها فعله هو كيف تؤسس مسارًا قويًا لحياة ابنها كما تتمنى وأن يكون فردًا سعيدًا كاملًا.
ولاحظت تغيرًا في شخصيته من مراهق سعيد حيوي إلى فتى يعتريه الحزن ومنطو. وفي مرحلة ما، أخبرها أن لديه أفكارًا انتحارية.
وعندما أخبرها بالحقيقة، أدركت السبب وراء هذا الانطواء والحزن.
فعانقته وطلبت منه عدم الاعتذار وبكت لأنها شعرت بالفجوة التي بينها و بين أولادها وضرورة أن تتحدث إليهما.
وتضيف: "بعد ذلك، استعدت ابني".
وتوضح غايل لورانس : "في المرة الأولى التي صرح أحد أبنائي بالأمر شعرت بالتشويش فماذا عليّ أن أفعل، لكن في المرة التالية، شعرت بالارتياح لأنني تمكنت من معرفة ما الذي جعل ابني يشعر بالحزن و الانطواء".
وتوضح: "لقد تعلمت أنه إذا تناولت الأمر على أنه مشكلة، فإن ما يستخلصه الأبناء أنهم هم المشكلة"
وتضيف: " بعد عدة سنوات، كبر أبنائي وها هم يشغون وظائف مختلفة فناثان مستشار وإيدن مضيف طيران".
للقراء الذين يسعون للحصول على دعم في حالة الأزمات الاتصال Lifeline على الرقم 13 11 14, وخدمة 1300 659 467 الخاصة بالانتحار وخط مساعدة الأطفال على 1800 55 1800 (للشباب حتى سن 25).
يمكن للأشخاص من ممجتمع الميم LGBTIQ + الذين يسعون للحصول على دعم في مجال الصحة النفسية الاتصال بـ QLife على 1800 184 527 أو زيارة qlife.org.au. لدى ReachOut.com أيضًا قائمة بخدمات الدعم.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.