قال نتانياهو، في خطاب متلفز، إن الاتفاق تصل قيمته إلى 112 مليار شيكل، أي ما يعادل 34,7 مليار دولار، مشيراً إلى أن 58 مليار شيكل من إجمالي الصفقة، أي نحو 18 مليار دولار، ستذهب مباشرة إلى خزينة الدولة الإسرائيلية.
وأوضح أن الاتفاق أُبرم مع شركة شيفرون الأميركية بالتعاون مع شركاء إسرائيليين، لتزويد مصر بالغاز الطبيعي خلال السنوات المقبلة، واصفاً الصفقة بأنها محطة مفصلية في مسار قطاع الطاقة الإسرائيلي.
من جهته، قال وزير الطاقة إيلي كوهين، الذي كان حاضراً خلال خطاب نتانياهو، إن هذه الصفقة تمثل أكبر عملية تصدير في تاريخ الدولة، مؤكدًا أنها ستنعكس بشكل مباشر على الاقتصاد الإسرائيلي.
وأضاف نتانياهو أن العائدات المالية المتوقعة من الصفقة ستُستخدم في تعزيز التعليم والرعاية الصحية والبنى التحتية والأمن، فضلًا عن الاستثمار في مستقبل الأجيال القادمة، معتبراً أن الاتفاق يعزز مكانة إسرائيل كقوة إقليمية في مجال الطاقة.
وشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن الصفقة ستسهم في استقرار المنطقة، في ظل تنامي دور الطاقة كعامل محوري في العلاقات الإقليمية.
وكانت شركة نيوميد إينرجي الإسرائيلية قد أعلنت في آب/أغسطس الماضي توقيع صفقة بقيمة 35 مليار دولار لإمداد مصر بالغاز الطبيعي، مشيرة إلى أن الاتفاق سيرفع إجمالي كميات الغاز الموردة إلى مصر إلى نحو 130 مليار متر مكعب.
وفي بيان نقلت الشركة عن رئيسها التنفيذي يوسي أبو قوله إن الاتفاق يمثل "يوماً تاريخياً لقطاع الغاز الطبيعي"، ويضمن استمرار الاستثمارات في إسرائيل ويوفر استقراراً تنظيمياً للسنوات المقبلة.
في المقابل، أثارت الصفقة انتقادات داخل إسرائيل، إذ أعربت منظمة "الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل"، المعنية بتعزيز الشفافية، عن قلقها البالغ من آلية الموافقة على الاتفاق.
ودعت المنظمة الحكومة الإسرائيلية إلى نشر تفاصيل الصفقة كاملة، وتوضيح انعكاساتها على احتياطات الغاز وأسعار السلع الاستهلاكية، محذّرة من تداعيات اقتصادية قد تمس المستهلكين على المدى الطويل.
شارك

