علق رئيس الوزراء الاسترالي السابق توني أبوت على إقرار مشروع قانون الإجهاض في نيو ساوث ويلز، واصفا إياه " بالعملية المروعة أخلاقيا".
وقال خلال في مؤتمر العمل السياسي المحافظ (CPAC) في سيدني اليوم "لا أريد الدخول في تفاصيل ما يحدث في برلمان نيو ساوث ويلز ... لكن الموت حسب الطلب صادم أخلاقياً".
كما وصف النقاش الدائر حول الإجهاض في نيو ساوث ويلز، وحق المساعدة على الموت الطوعي في ولاية فيكتوريا " بالغير إنساني بالأساس".
وأردف قائلا" المشكلة الكبرى في برلمان نيو ساوث ويلز، أن الموضوع فرض على الناس".
وتابع "إذا كنت تريد حقًا السماح بالإجهاض حتى وقت الولادة، فمن المؤكد أنه كان ينبغي أن يكون هناك نقاش عام مناسب حول هذا الموضوع".
وعبر عن يأسه من انخفاض مستوى الروحانية في استراليا، مشيرا إلى أن "البلاد فقدت إيمانها".
ومرر مجلس نواب نيو ساوث ويلز مشروع قانون إلغاء تجريم الإجهاض بعد ثلاثة أيام من المداولات الساخنة والتعديلات. ومر القانون من الغرفة السفلى للبرلمان لينتقل إلى الغرفة العليا قبل إقرار نهائيا. وصوت تسعة وخمسون نائبا لصالح مشروع القانون فيما رفضه واحدٌ وثلاثون نائباً. وفي حالة مرور القانون من مجلس الشيوخ أيضا سيصبح الإجهاض قانونيا في جميع ولايات ومقاطعات أستراليا.
وفي وقت سابق، أثار النائب المثير للجدل في نيو ساوث ويلز وزعيم حزب العمال الفيدرالي السابق مارك لاثام الصياحات عندما تحدث عن إعجابه بـ "دونالد العظيم" في إشارة إلى الرئيس الأميركي.
واستهدف لاثام المتحدثة باسم حزب العمال لشؤون الأمن الداخلي كريستينا كينيلي، التي كانت تنتقد بشدة المؤتمر، واصفا إياها بأنها "مناصرة النسوية المتعجرفة".
كما تعرضت كينيلي لانتقادات من المضيف المشارك للحدث الذي رحب بالضيوف الأميركيين بقوله إن لدى أستراليا الكثير من "المخلوقات الغريبة" بما في ذلك السيناتور كينيلي التي "تنبح كثيرًا".
ما هو مؤتمر العمل السياسي المحافظ؟
عقد مؤتمر العمل السياسي المحافظ لأول مرة في الولايات المتحدة في عام 1974 ، حيث ألقى الرئيس الأميركي رونالد ريغان خطاب الافتتاح الرئيسي.
ومنذ ذلك الحين أصبح أحد أهم الأحداث الرئيسية للمحافظين الأميركيين، حيث يجذب عشرات الآلاف من الأشخاص كل عام.
وهذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها مؤتمر في أستراليا، بحجم نظيره الأميركي، حيث ضمت قائمة المتحدثين أصواتا محافظة، بما في ذلك نايجل فاراج من حملة بريكست والذي ترأس حزب الاستقلال البريطاني الذي كان له دور فاعل بالمطالبة بالخروج من الإتحاد الأوروبي.
ويستمر المؤتمر من الجمعة إلى الأحد، مع يومين من المحادثات ويوم واحد في "معسكر الحملة" مع ورش عمل تشمل "تصميم الحملات" و "التعامل مع وسائل الإعلام الإخبارية".

Ross Cameron, Mark Latham and Rowan Dean at CPAC. Source: Nick Baker
وتصل تكلفة تذاكر حضور هذا الحدث إلى 599 دولارًا مقابل "بطاقة الحرية لرونالد ريغان الخاصة بكبار الشخصيات"، كما تبلغ تكلفة بطاقة "مارغريت تاتشر آيرون ليدي" 349 دولارًا، بينما تصل تكلفة "بطاقة السير روبرت مينزيس للمؤتمرات لمدة 3 أيام" إلى 149 دولارًا.
وبحسب منشور وزع أثناء الحفل هذا المؤتمر يعتبر"لأولئك الذين يأسوا من احتمال تقصير الحكومة التي تسيطر عليها النقابات المتشددة وحزب الخضر".
ووصفت السيناتور كينالي الحدث بأنه "تطبيع لخطاب اليمين والكراهية المتطرف في أستراليا".
وطالبت في وقت سابق، كينيلي منع رحيم قاسم من الحصول على تأشيرة للقدوم إلى استراليا، واستشهدت بعدد من المنشورات التي شاركها على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت كينيلي "السيد قاسم لديه تاريخ طويل من "شيطنة" الآخرين على أساس العرق والدين والنوع والتوجه الجنسي". وأضافت "لقد وصف القرآن، كتاب المسلمين المقدس، أنه "شرير في جوهره".
