أعلنت شرطة نيو ساوث ويلز صباح الخميس العثور على جثة رجل يبلغ من العمر 63 عامًا داخل منزله الذي غمرته مياه الفيضانات في منطقة "موتو" على الساحل الشمالي للولاية.
كانت فرق الطوارئ قد تلقت بلاغًا بعد الظهر، لتتوجه إلى المنزل الواقع في شارع "نورث موتو"، حيث أكدت السلطات أن الرجل توفي نتيجة الظروف المناخية القاسية التي تشهدها المنطقة.
وقد بدأت شرطة منطقة "مانينغ - غريت ليكس" تحقيقًا في الحادث، فيما أُعدّ تقرير يُرفع إلى الطب الشرعي.
وفي أول تعليق رسمي، قدّم رئيس الوزراء أنثوني ألبانيزي تعازيه لعائلة الضحية، قائلًا: "هذه أخبار مفجعة. رجل فقد حياته في منزله بسبب الفيضانات. قلوبنا مع أسرته وكل من تأثر بهذه الكارثة".
مع تواصل العاصفة، أصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيرًا واسع النطاق شمل مناطق جديدة من الولاية، منها "الهضاب الشمالية" و"الأنهار الشمالية" و"المنحدرات الغربية"، محذرًا من أمطار غزيرة قد تصل إلى 300 ملم خلال 24 ساعة فقط.
وجاء في البيان أنّ "هطول الأمطار الغزيرة سيستمر طوال الخميس، مع تطور منخفض جوي ضعيف داخل منطقة الاضطراب الجوي وتحركه ببطء نحو الجنوب"، مشيرًا إلى احتمال حدوث فيضانات مفاجئة "خطيرة ومهددة للحياة"، خصوصًا في مناطق مثل كيمبسي، كوفس هاربور، ونامبوكا هيدز.

A supplied undated image obtained Tuesday, May 20, 2025 shows flooding in Dungog, NSW. (AAP Image/Supplied by Michael Dowling) NO ARCHIVING, EDITORIAL USE ONLY Credit: Michael Dowling/PR IMAGE
مئات عمليات الإنقاذ… وعشرات الآلاف في عزلة
خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، استجابت هيئة الطوارئ الحكومية (SES) لأكثر من 1000 بلاغ، بينها 339 عملية إنقاذ من مياه الفيضانات، مع وجود أكثر من 140 حالة إنقاذ طارئة لا تزال قيد المتابعة، لا سيما في منطقتي "تاري" و"وينغهام".
وقال دالاس بيرنز، مدير العمليات في الهيئة، في حديثه لوسائل الإعلام: "ما زال أمامنا عدد كبير من البلاغات العالقة... ومع استمرار هطول الأمطار، فإن منسوب الأنهار سيبقى مرتفعًا بشكل خطير".
وأضاف أن فرق الإنقاذ تستخدم المروحيات والقوارب في عمليات الإجلاء، محذرًا من أن سوء الأحوال الجوية يعيق الاستجابة السريعة. وأوضح أن حوالي 9,000 شخص يعيشون حاليًا في مناطق تخضع لتحذيرات طارئة.
في مدينة "تاري"، ارتفع منسوب نهر مانينغ إلى أكثر من ستة أمتار، محطمًا الرقم القياسي السابق المسجل في عام 1929. وعلى الرغم من استقراره لاحقًا، إلا أن السلطات تراقب الوضع عن كثب وسط تحذيرات من تجدد الفيضانات في حال استمرار الأمطار.
الهيئات الرسمية ناشدت السكان مجددًا بضرورة الالتزام بتعليمات الإخلاء وعدم المجازفة بعبور الطرقات الغارقة، مشيرة إلى أن كل دقيقة تأخير قد تعني حياة مهددة.