دافعت شرطة نيو ساوث ويلز عن قيامها بوضع أهدافا سنوية لعناصرها تشمل عدد عمليات التفتيش التي من المتوقع أن يقوم بها رجال الشرطة. وكشفت البيانات الجديدة عن تعرض ربع مليون شخص في الولاية إلى التفتيش خلال العام المالي الماضي
وكشفت الوثائق التي حصل عليها نائب برلمان نيو ساوث ويلز عن حزب الخضر ديفيد شوبريدج إن الشرطة وضعت هدفا للقيام 241,632 عملية تفتيش شخصي في مختلف أنحاء الولاية كجزء من نظام مراقبة أداء عناصرها المعروف باسم (COMPASS).
واقترب رجال الشرطة من تحقيق هذا الهدف حيث قاموا بأكثر من 238,900 عملية تفتيش شخصية والتي ضمت تفتيش ظاهري وتفتيش يشمل خلع الملابس خلال عام 2018/2019.
وقالت الشرطة في بيان إنها "تستخدم عدد من الاستراتيجيات كجزء من التزامها المستمر بتقليل الجريمة والاستجابة لمخاوف الجريمة في المجتمع." وأضاف البيان أن "استخدام الاستراتيجيات الشرطية والتي تتضمن استخدام صلاحيات الشرطة مثل التفتيش وأوامر التحرك، تم إثبات فعاليتها في تقليل معدلات الجريمة.
وقال البيان "كل قائد لمنطقة أو قسم شرطة معين مسؤول عن تحقيق عدد من معايير الآداء والتي تشمل العمل الشرطي الإيجابي، وهو ما يتم تقديمه للمدراء مرتين سنويا ضمن نظام المحاسبة على الآداء المركزي.
وطبقا للقانون فإنه من أجل قيام رجل الشرطة باستخدام صلاحيات التفتيش يجب أن يكون لديه "شك معقول" في وجود مخالفة للقانون. وينص القانون على "عدم القيام بالتفتيش في حال عدم وجود هذا الشرط."
وكشفت صحيفة السيدني مورنينغ هيرالد أن الشرطة لم تجد شيئا في 88 في المائة من المرات التي قامت بها بالتفتيش خلال عام 2018، ما أثار مخاوف من قيام عناصر الشرطة بإساءة استخدام صلاحياتهم.
وقال النائب البرلماني شوبريدج إنه من "المروع" أن التفتيش يتم فقط للوفاء بالكوتا المطلوبة. واضاف "التفتيش الشخصي يمكن أن يكون تجربة صادمة ولا يجب أن تتم إلا بعد اقتناع الشرطة بضرورة القيام به."
ودعا مركز ريد فيرن القانوني في سيدني المحقق العام في سيدني إلى التحقيق في إن كانت تلك الكوتا قد أثرت على عدد عمليات التفتيش التي يقوم بها رجال الشرطة. وقالت المحامية في المركز سامنثا لي "أشخاص ابرياء تعرضوا لإجراءات التوقيف والتفتيش تلك وهم لم يرتكبوا أي خطأ."
وقالت رئيسة الولاية غلاديس بريجيكليان إنها تسعى للحصول على استشارة رسمية من حكومتها بشان الأمر. وعند سؤالها عن مدى قبولها لفكرة الكوتا، ردت قائلة إن هذا الأمر يعود لمفوض الشرطة في الولاية ميك فولر.