نداء استغاثة عاجل
وأعلنت حركة/جيش تحرير السودان (SLM/A)، التي تسيطر على جزء من جبل مرّة، أنّها عاجزة عن التعامل مع حجم الكارثة، ووجّهت نداءً عاجلاً إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للمساعدة في انتشال الجثث وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان.
وفي بيان لها، قالت الحركة إن "قرية تارسين، المشهورة بإنتاج الحمضيات، قد مُسحت من الوجود بالكامل"، مؤكدة أنّ استمرار هطول الأمطار يعيق عمليات الإنقاذ ويزيد المخاوف من تكرار المأساة في قرى مجاورة.
ظروف معقدة وجهود محدودة
من جانبه، أوضح أرجيمند حسين، مدير الاستجابة الإقليمية في منظمة "بلان إنترناشونال"، أنّ الوصول إلى القرية شبه مستحيل، حيث إنّ آخر 45 كيلومتراً من الطريق المؤدي إليها لا يمكن اجتيازه إلا سيراً على الأقدام أو عبر المواشي. وأشار متطوعون إلى أنّه تم انتشال تسع جثث فقط حتى الآن.
أزمة إنسانية متفاقمة
تأتي الكارثة في وقت يشهد فيه السودان حرباً أهلية مدمّرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما دفع مئات الآلاف للنزوح نحو جبل مرّة بحثاً عن الأمان، رغم ندرة الغذاء والدواء والمأوى. وزاد من تعقيد المشهد تفشي وباء الكوليرا في مناطق واسعة من دارفور، ومنها مدينة طويلة التي تستقبل معظم النازحين.
وقدّرت الأمم المتحدة أنّ أكثر من نصف سكان السودان يواجهون مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي، في حين يفاقم موسم الفيضانات السنوي معاناة المدنيين.
تضامن داخلي ودولي
الحكومة السودانية الموالية للجيش أعربت عن تعازيها واستعدادها لتقديم المساعدة، فيما أعلن رئيس الوزراء في الحكومة الموازية المدعومة من قوات الدعم السريع، محمد حسن التعايشي، استعداده للتنسيق مع حركة تحرير السودان لإيصال المساعدات.
كما بعث البابا ليون برسالة تعزية عبّر فيها عن تضامنه مع الشعب السوداني، مؤكداً أنّه يصلّي من أجل الضحايا وذويهم.