وجّهت شرطة مكافحة الإرهاب في ولاية نيو ساوث ويلز اتهامات إلى رجل يُشتبه بسعيه إلى التحريض على العنف في شاطئ شهد أعمال شغب عنصرية قبل 20 عاماً، وذلك بعد أيام فقط من الهجوم في بونداي.
وقالت الشرطة يوم الاثنين إن التهم تتعلق بما وصفته بـ«دعوة عنيفة إلى التحرك» نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، دعت المتظاهرين إلى التجمع في أحد شواطئ جنوب سيدني في وقت لاحق من الأسبوع.
وأضافت الشرطة أن المحققين علموا بالمنشورات في اليوم التالي لهجوم بونداي، الذي قُتل خلاله 15 شخصاً على يد مسلحَين.
وكان منشور متداول على الإنترنت قد دعا إلى الاعتداء على أشخاص وُصفوا بـ«الوغ» و«الشرق أوسطيين» في شاطئ كرونولا يوم الأحد، بعد مرور 20 عاماً على أعمال الشغب العنصرية الشهيرة التي اندلعت في الموقع نفسه.
وقد أُلقي القبض على أكثر من 100 شخص خلال أعمال الشغب التي وقعت في 11 كانون الأول/ديسمبر 2005، والتي جاءت عقب تداول رسالة نصية بين سكان محليين دعت «الأستراليين» إلى إظهار أن «اللبنانيين والوغ» غير مرحّب بهم، بعد تصاعد التوترات في الشاطئ.
وألقت الشرطة القبض على شاب يبلغ من العمر 20 عاماً في نارارا، على الساحل الأوسط لنيو ساوث ويلز، نحو الساعة 1:40 من بعد ظهر الأحد، على خلفية منشور وسائل التواصل الاجتماعي.
ووجّه محققون من قيادة مكافحة الإرهاب والتكتيكات المتخصصة في شرطة نيو ساوث ويلز إليه تهمة استخدام وسيلة اتصال بقصد التهديد، والمضايقة، والإساءة، والتهديد العلني بالعنف على أساس العِرق أو الدين.
وقد رُفض منحه الكفالة، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة يوم الاثنين.
وقالت الشرطة إن منظم الفعالية لم يحصل على ترخيص للتجمع، محذّرة من أن أي شخص يفكر في ممارسة العنف أو الانتقام أو ما يُعرف بسلوك «العدالة الذاتية» يمكن أن يتوقع رداً سريعاً وحاسماً من السلطات.
وأضافت الشرطة في بيان: «في حين تدرك شرطة نيو ساوث ويلز أن بعض الأشخاص قد يرغبون في الاحتجاج بسبب الأحداث الأخيرة هنا وفي الخارج، فإننا نطلب من المجتمع اختيار طرق أخرى للالتقاء بشكل سلمي».
وكان رئيس حكومة نيو ساوث ويلز، كريس مينز، قد قال في وقت سابق إن التجمع المخطط له في كرونولا سيُواجَه بكل قوة القانون، مؤكداً أنه لن يكون هناك أي تسامح مع أعمال انتقامية عقب مجزرة بونداي.
شارك

