جاء اللقاء في إطار نقاش واسع حول دور الفن السابع في عالم يتغير سريعاً بفعل التكنولوجيا والخوارزميات.
وخلال اللقاء، تحدّث البابا عن أهمية السينما باعتبارها “ورشة للأمل” وقدرتها على حماية القيم الإنسانية في مواجهة ما وصفه بـ “منطق الخوارزميات” الذي يدفع المنصات الرقمية إلى تكرار المحتوى السهل والاكتفاء بما يحقق النجاح التجاري الفوري. ودعا البابا الفنانين إلى التمسّك بالخيال، والاختلاف، والصمت الداخلي، باعتبارها عناصر أساسية تمنح السينما روحها الحقيقية.
كما أكد البابا على تقديره لجهود جميع العاملين في الصناعة، ليس فقط الممثلين والمخرجين، بل أيضاً الفنيين والكوادر التي تعمل خلف الكاميرا وتساهم في صناعة العمل السينمائي.
وشهد اللقاء لفتة إنسانية من النجمة الأسترالية كايت بلانشيت، التي قدّمت للبابا سواراً أزرق يرمز إلى دعم اللاجئين حول العالم، في إشارة إلى دورها الإنساني كسفيرة للنوايا الحسنة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ويأتي هذا الحدث في وقت يشهد فيه قطاع السينما العالمي تحولات كبرى، مع تصاعد هيمنة منصات البث وتراجع دور صالات العرض، ما جعل رسالة البابا دعوة واضحة للحفاظ على قيمة الفن كجسر بين الثقافات وفضاء للتعبير الحر والمبدع.
شارك

