ضغوط متزايدة بعد نشر مذكرات فيرجينيا جوفري
تزايدت الضغوط على الأمير أندرو في الأسابيع الأخيرة عقب صدور مذكرات ما بعد الوفاة للناشطة الأمريكية الأسترالية فيرجينيا جوفري، التي كانت قد زعمت عام 2014 أنها تعرضت للاتجار من قبل إبستين وشريكته غيلين ماكسويل عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، وأُجبرت على إقامة علاقة بالأمير ثلاث مرات.
جوفري، التي أنهت حياتها بنفسها في وقت سابق من هذا العام، سردت في كتابها تفاصيل صادمة عن تلك المرحلة، مؤكدة أن الأمير أندرو كان أحد الرجال الذين استُغلت معهم قسرًا. ورغم نفي الأمير المتكرر لأي اتهام، فإنه كان قد وافق في عام 2022 على دفع ملايين الدولارات لتسوية الدعوى المدنية التي رفعتها ضده جوفري في الولايات المتحدة.
القصر الملكي يعلن الخطوة رسميًا
وفي بيان صدر الجمعة، أكد قصر باكنغهام أن إخطارًا رسميًا صدر لإجبار أندرو على تسليم عقد إيجار قصره «رويال لودج»، على أن ينتقل إلى سكن خاص بديل.
وجاء في البيان أيضًا أن الأمير سيُعرف من الآن باسم «أندرو ماونتباتن وندسور»، بعد أن أعلن هو نفسه مؤخرًا تنازله عن جميع ألقابه باستثناء لقب «الأمير»، إثر مناقشات مع شقيقه الملك تشارلز.
دعم عائلي للقرار
ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن مصدر في القصر أن الملك تشارلز اتخذ القرار بدعم من أفراد العائلة الملكية، بما في ذلك ولي العهد الأمير ويليام، مشيرًا إلى أن القضية كشفت عن "أخطاء جسيمة في التقدير" من جانب أندرو، حتى وإن لم تثبت عليه تهم جنائية.
تساؤلات حول الأوضاع المالية للأمير
في سياق متصل، ركزت الصحف البريطانية مؤخرًا على الوضع المالي للأمير أندرو، بعد أن نشرت صحيفة تايمز تقريرًا يفيد بأنه لم يدفع إيجار قصره المؤلف من 30 غرفة على مدى عقدين كاملين، رغم أنه أنفق أكثر من 7.5 ملايين جنيه إسترليني (نحو 10 ملايين دولار) على أعمال تجديده.
تعاطف عام مع الضحايا
يأتي هذا القرار في وقت يتزايد فيه الوعي العام في بريطانيا بشأن قضايا الاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر، خاصة بعد وفاة جوفري التي أثارت موجة من الحزن والتعاطف، وأعادت إلى الواجهة تساؤلات حول مسؤولية القصر الملكي الأخلاقية تجاه تصرفات أعضائه.
