سوف يبقى سعر الغاز بالعملة المنصوص عليها في العقود، وهي في غالب الأحيان اليورو أو الدولار.
النقاط الرئيسية
- قال بوتين إن على الدول "غير الصديقة" دفع ثمن واردات الغاز بالروبل اعتبارا من الجمعة بالروبل تحت طائلة قطع الإمدادات
- الاتحاد الأوروبي هو المستورد الأول للغاز الروسي لكنه بدأ يسعى للحد من اعتماده على موسكو في إمدادات المحروقات
- نشرت موسكو قائمة من الدول "غير الصديقة" تضم بصورة خاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا واليابان والنروج وأستراليا وسويسرا وتايوان وكوريا الجنوبية
ويعد الاتحاد الأوروبي المستورد الأول للغاز الروسي غير أنه يسعى منذ الغزو الروسي لأوكرانيا للحد من اعتماده على موسكو في إمدادات المحروقات.
وقال بوتين في تصريحات بثها التلفزيون بعد توقيع مرسوم بهذا الصدد، أن على الأوروبيين ودول أخرى تعتبر "غير صديقة" "فتح حسابات بالروبل في مصارف روسية. ستُسدد المدفوعات من هذه الحسابات مقابل عمليات تسليم الغاز اعتبارًا من يوم غد، الأول من نيسان/أبريل".
ويوكل المرسوم العمليات إلى بنك غازبروم المتفرع عن مجموعة الغاز العملاقة.
لا تغيير
وحذر من أن التخلف عن الدفع بهذه الطريقة سيؤدي إلى "إيقاف العقود القائمة".
وذكّر بأن هذا الإجراء رد على تجميد حوالى 300 مليار دولار من احتياطات روسيا بالعملات الأجنبية في الخارج، بموجب عقوبات أقرها الغرب ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
اقرأ المزيد

جولة على أستراليا والعالم في دقيقة
وبناء على ذلك، اعتبر بوتين أن فرض شراء الإمدادات بالروبل "يعزز السيادة الاقتصادية والمالية" لروسيا.
ونشرت موسكو مطلع آذار/مارس قائمة من الدول "غير الصديقة" تضم بصورة خاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا واليابان والنروج وأستراليا وسويسرا وتايوان وكوريا الجنوبية.
وشدد بوتين على أن الدفع بالروبل لن يؤثر إطلاقا على كمية الإمدادات أو الأسعار المحددة في معظم العقود بالعملة الأجنبية.
وسيتحتم على مستهلكي الغاز الروسي القيام بعملية تحويل عملات في روسيا، مثلما أوضح الكرملين صباح الخميس.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "بالنسبة لمن يتسلمون الغاز الروسي ويدفعون ثمن الإمدادات، لن يكون هناك أي تغيير عمليا. فهم فقط يشترون الروبل لقاء المبلغ بالعملة الأجنبية المنصوص عليه في العقد".
وأضاف أن "روسيا تبقى ملتزمة بواجباتها طبقا للعقود، سواء لناحية الكمية أو السعر" مشيرا إلى أن بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس ومستشاريهما بحثوا هذا النظام الجديد بصورة مفصلة الأربعاء.
غير أن شولتس أكد الخميس أن المدفوعات ستبقى باليورو.
وقال خلال مؤتمر صحافي مع المستشار النمساوي كارل نيهامر "تنص العقود على أن المدفوعات تُسدّد باليورو وأحيانًا بالدولار".
وتابع "قلت للرئيس الروسي بوضوح أن الأمر سيبقى كذلك" وأن "الشركات ترغب في التمكن من الدفع باليورو وستفعل ذلك".
الحد من الاعتماد
تعتبر إمدادات الغاز الروسي حيوية للاتحاد الأوروبي الذي يسعى منذ بدء الهجوم على أوكرانيا للحد من اعتماده عليها.
وتعتزم الدول الـ27 من الآن فصاعدا شراء الغاز بشكل مشترك، فيما تعتزم الولايات المتحدة زيادة إمداداتها من الغاز الطبيعي المسال لأوروبا.
من جهة أخرى، قامت المفوضية الأوروبية بعمليات دهم مباغتة في ألمانيا داخل مكاتب مجموعة غازبروم للاشتباه بأنها استغلت موقعها المهيمن للتسبب بارتفاع أسعار الغاز في أوروبا.
ومن المفترض أن يسمح قرار تقاضي ثمن الإمدادات بالروبل لروسيا بدعم عملتها الوطنية التي تدهورت جراء العقوبات، غير أنه يحرمها في المقابل من مصدر عملات أجنبية.
وترغم روسيا منذ الآن المصدرين بمن فيهم مجموعة غازبروم العملاقة على تحويل 80% من إيراداتها إلى الروبل.
وسمح هذا الإجراء مع رفع معدل الفائدة الرئيسية إلى 20%، بإنعاش العملة الروسية. وبعدما انهارت في أعقاب شن الهجوم على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، عادت إلى مستويات قريبة من التي كانت تسبق الغزو.
وبحسب أرقام البنك المركزي الروسي، فإن احتياطاته (بما فيها الـ300 مليار المجمدة) تراجعت بين 18 شباط/فبراير و25 آذار/مارس من 643,2 إلى 604,4 مليارات دولار، ما يكشف حجم التدخل لدعم الاقتصاد الروسي منذ شهر.

