أعلنت مغنية الراب نيكي ميناج انسحابها من مهرجان جدة العالمي الذي كان مقررا في مدينة جدة السعودية الأسبوع المقبل وذلك دعما لحقوق المرأة والمثليين.
وقالت المغنية في بيان رسمي "بعد تفكير دقيق قررت ألا أمضي قدما في المشاركة في حفل مهرجان جدة العالمي".
وأضافت "كنت أرغب فقط في تقديم عرضي أمام المعجبين في السعودية، لكن بعد إطلاع أكبر على بعض الموضوعات أعتقد أنه من المهم أن أوضح موقفي المساند لحقوق المرأة والمثليين وحرية التعبير".
وقد أثار خبر مشاركة المغنية غضب نشطاء حقوقيين يعترضون على سجل حقوق الإنسان في السعودية. ومن جهتهم أعتبر بعض السعودين أنه من المعيب استضافة مغنية تشتهر بملابسها الكاشفة وتغني أغاني تتضمن ألفاظا نابية.
وأثارت تعليقات متباينة على تنظيم هذا الحفل في السعودية بين الترحيب والسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي، علما أن المملكة عرفت بكونها محافظة، ويسعى الحاكمون اليوم للتحرر من قيود التشدد معتمدة على قطاع الترفيه.
ويقود هذه السياسة الجديدة ولي العهد المثير للجدل الأمير محمد بن سلمان، والتي تم تدشينها بالسماح للنساء بقيادة السيارات. كما شهدت المملكة إعادة فتح دور السينما، وإقامة فعاليات رياضية وترفيهية ضخمة.
وكانت هيئة الترفيه في المملكة قد أعلنت عن خطط لضخ 64 مليار دولار في هذا القطاع خلال العقد المقبل.
وينفق السعوديون ملايين الدولارات لحضور الفعاليات الموسيقية والترفيهية في دول أخرى بينها الإمارات العربية المتحدة والبحرين، لكن المملكة بدأت مؤخرا حملة لدفع المواطنين للإنفاق على الترفيه في بلدهم، كما تسعى لإقامة نظام لتسريع منح التأشيرات السياحية.
لكن بعض الفعاليات الترفيهية في المملكة لا تزال تواجه معارضة. ففي يونيو/حزيران العام الماضي، أقيل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه أحمد بن عقيل الخطيب بسبب عرض لسيرك روسي أثار جدلا في المملكة ظهرت فيه لاعبات "بلباس غير لائق".