مع استعداد أستراليا لصيف يُتوقع أن يكون حاراً، يؤكد خبراء أن الحفاظ على برودة المنازل لا يتطلب بالضرورة تشغيل المكيّف طوال الوقت أو إنفاق مبالغ كبيرة. وتشير توقعات الأرصاد الجوية إلى أن درجات الحرارة قد تكون أعلى من المعدل الطبيعي، بما في ذلك خلال ساعات الليل.
خبراء في شؤون البيئة والعمارة كشفوا عن حلول عملية وبسيطة بعضها قد يكون موجوداً بالفعل في غرفة الجلوس، قادرة على تخفيف الحر داخل المنازل.

Gregory Moore, a botanist and tree expert, said grouping indoor plants can lower a room's temperature through a process called transpiration. Source: Getty, iStockphoto / dolgachov
النباتات المنزلية: تبريد طبيعي صامت
إلى جانب دورها في تنقية الهواء وتحسين الرطوبة، تساهم النباتات الداخلية في خفض الحرارة عبر عملية تُعرف بالنتح.
ويشرح عالم النبات والأشجار غريغوري مور أن تبخر الماء من أوراق النباتات يبرّد الهواء المحيط بها، موضحاً أن النباتات الكبيرة ذات الأوراق الواسعة يمكن أن تُخفض حرارة الغرفة بنحو درجة مئوية، وأحياناً أكثر إذا كانت الغرفة صغيرة والظروف مناسبة.
ويشير إلى أن نباتات مثل المونستيرا، الفيلودندرون، ونبات المطاط، وحتى بعض أنواع النخيل الداخلي، تؤدي هذا الدور بفعالية، شرط الحفاظ على رطوبة التربة من دون الإفراط في الري، مع تفضيل السقي في ساعات الصباح.
لا يتطلب التغلب على الحر تشغيل المكيّف بكامل طاقته. فمعظم حرارة المنزل تتسلل عبر النوافذ، ما يجعل حجب أشعة الشمس في وقت مبكر خطوة أساسية.
وتوضح الباحثة في جودة الهواء والبيئة الداخلية شاميلا حداد أن إغلاق الستائر خلال ساعات النهار، واستخدام مظلات خارجية أو ستائر فاتحة اللون، وتركيب أفلام عازلة على النوافذ، كلها إجراءات بسيطة لكنها فعّالة.
كما تنصح بفتح النوافذ ليلاً لإخراج الحرارة المحتبسة وإغلاقها صباحاً، وتقليل استخدام الأجهزة التي تولد حرارة مثل الأفران، المواقد، الإضاءة الهالوجينية، والأجهزة الإلكترونية
النوم في الحر: حلول عملية
الليالي الحارة قد تعيق النوم، لكن حلولاً بسيطة قد تُحدث فرقاً. فقد أظهرت دراسات أن المراوح تظل فعّالة في الحفاظ على الراحة الحرارية حتى عند ارتفاع درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية.
كما يساعد الاستحمام الدافئ قبل النوم على خفض حرارة الجسم، إذ يعزز تدفق الدم إلى اليدين والقدمين، ما يسمح للجسم بالتخلص من الحرارة بشكل أكثر كفاءة.
ومن الحيل الشائعة في دول شمال أوروبا استخدام أغطية منفصلة لكل شخص، ما يسمح لكل فرد بضبط مستوى الدفء بما يناسبه من دون التأثير على شريكه في النوم.
حماية الحيوانات الأليفة من الحر
يشكّل الطقس الحار والرطب تحدياً إضافياً للحيوانات الأليفة. وينصح خبراء الرفق بالحيوان بإدخال الحيوانات إلى المنازل قدر الإمكان، حتى في حال عدم توفر مكيّف هواء، خصوصاً الحيوانات المحبوسة في أقفاص مثل الأرانب والطيور.
كما يُوصى بإنشاء “منطقة باردة” للحيوانات عبر توفير أرضيات باردة أو مناشف رطبة، وضمان توفر مياه نظيفة وباردة باستمرار. ويجب الانتباه إلى علامات فرط الحرارة مثل اللهاث الشديد، إفراز اللعاب بكثرة، احمرار أو شحوب اللثة، والخمول.
وبالنسبة للكلاب، يُفضل تقديم الماء بكميات صغيرة ومتكررة، بدلاً من السماح لها بشرب كميات كبيرة دفعة واحدة، لتجنب اضطرابات في الجهاز الهضمي.
شارك


