ألقت الشرطة القبض على امرأتين في سيدني فجر اليوم بعد اكتشاف كتابة كلمات على تمثال كابتن جيمس كوك في هايد بارك.
النقاط الرئيسية:
- الشرطة تقول إن تمثال جيمس كوك تم الكتابة عليه.
- القبض على إمرأتين والتحقيق معهما.
- الإطاحة بتماثيل لرموز تاريخية لها علاقة بالعبودية حول العالم.
وكُتبت جملة على التمثال نصها "لا فخر في الإبادة الجماعية". في إشارة للعدد الكبير من السكان الأصليين الذين فقدوا حياتهم بعد وصول المستوطنين الأوربيين لأستراليا.
وقالت الشرطة في نيو ساوث ويلز في بيان إن الشرطة "تم إبلاغها بالتخريب في حوالي الساعة الرابعة من صباح يوم الأحد" واعتقلت امرأتين تبلغان من العمر 27 و 28 عاماً بالقرب من شارع كوليدج في قلب سيدني التجاري.
وقالت الشرطة إنه تم العثور على المرأتين ومعهن عدة علب ألوان رش في حقيبة.
وتم اقتياد المرأتين إلى مركز شرطة حيث يُتوقع توجيه تهم لهما.
ويعتبر كابتن جيمس كوك شخصية مثيرة للجدل في أستراليا خاصة بين أوساط السكان الأصليين الذين يتهمون البحار الإنجليزي بارتكاب جرائم ترويع ضدهم عند وصول المستوطنين الأوروبيين لأستراليا منذ قرنين ونصف قرن من الزمان.
يأتي ذلك في الوقت الذي تحقق فيه شرطة فيكتوريا في تشويه تمثالي رئيسي الوزراء الاستراليين السابقين توني أبوت وجون هوارد بطلاء أحمر صباح السبت، وقد تم تغطية التمثالين.

Police surround a statue of James Cook in Hyde Park during the protest. Source: Facebook
كما تم تشويه تمثال الكابتن جيمس ستيرلنغ في بيرث بغرب أستراليا يوم الجمعة واتهم رجل يبلغ من العمر 30 عامًا بإلحاق أضرار و تدمير الممتلكات. وكانت رقبة التمثال واليدين مطلية باللون الأحمر وتم رسم علم السكان الأصليين فوق النقش في القاعدة.
يذكر أنه تم إسقاط بعض المعالم التاريخية المرتبطة بالعبودية في جميع أنحاء العالم على مدار الأسبوعين الماضيين في خضم مظاهرات "حياة السود مهمة" والتي تدعو لوقف وحشية الشرطة ضد الأمريكيين الأفارقة، والتي امتدت لأستراليا في الأسبوع الماضي.
وتنادي مظاهرات أستراليا بوقف عنف الشرطة ضد السكان الأصليين الذين توفي منهم ما يزيد عن 420 شخص خلال الثلاثين عاماً الماضية وهم في قبضة الشرطة.
في لندن كان تمثال شهير لوينستون تشرشل أمام البرلمان قد تعرض للتخريب في نهاية الأسبوع الماضي خلال التظاهرات التي رفعت شعار "حياة السود مهمة".
وفي الولايات المتحدة قُطع رأس تمثال لكريستوفر كولومبوس في بوسطن وتعرض آخر للتخريب في ميامي فيما رمي ثالث في بحيرة في فيرجينيا في إطار الحركة المناهضة للعنصرية التي تجتاح الولايات المتحدة مجددا مع وفاة جورج فلويد.