منظمات غير حكومية تعلق نشاطها في أفغانستان بعد حظر عمل النساء فيها

تقدر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة أن أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 38 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية خلال فصل الشتاء القاسي.

APTOPIX Afghanistan

A Taliban fighter stands guard as a woman walks past in Kabul, Afghanistan, Monday, Dec. 26, 2022. Recent Taliban rulings on Afghan women include bans on university education and working for NGOs, sparking protests in major cities. Security in the capital Kabul has intensified in recent days, with more checkpoints, armed vehicles, and Taliban special forces on the streets. Authorities have not given a reason for the tougher security. (AP Photo/Ebrahim Noroozi) Source: AP / Ebrahim Noroozi/AP

النقاط الرئيسية:
  • حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من أن مواصلة العمل الإنساني ستكون "صعبة جدًا" إذا طُبق القرار
  • لم يتّضح إن كانت هذه التوجيهات ستؤثّر على العاملات الأجنبيات
  • أوضحت الوزارة في رسالة إلى المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية أنها اتخذت هذا القرار بعد ورود "شكاوى جدية" بشأن عدم امتثال العاملات لارتداء الحجاب
أعلنت عدة منظمات إغاثية أجنبية الأحد تعليق عملها في أفغانستان بعد قرار حركة طالبان منعها من توظيف نساء فيما حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من أن مواصلة العمل الإنساني ستكون "صعبة جدًا" إذا طُبق القرار.

وجاء في بيان مشترك صادر عن "أنقذوا الأطفال" (سيف ذي تشلدرن) والمجلس النروجي للاجئين و"كير" أن "بانتظار اتضاح الصورة بشأن هذا الإعلان، سنعلق برامجنا مطالبين بمواصلة الرجال والنساء وبشكل متساو تقديم مساعداتنا التي تنقذ الأرواح في أفغانستان".
صدر البيان في ختام اجتماع ضم مسؤولين كبارًا في الأمم المتحدة وممثلي عشرات المنظمات غير الحكومية في كابول.

على الأثر، أعلنت منظمة لجنة الإغاثة الدولية (IRC) الموجودة في أفغانستان منذ عام 1988، أنها ستعلق أنشطتها في البلاد، مؤكدة أن من بين موظفيها البالغ عددهم 8000 موظف، هناك 3000 امرأة. وقالت لجنة الإغاثة الدولية في بيان: "إذا لم يُسمح لنا بتوظيف النساء، فلن نتمكن من تقديم الخدمات للمحتاجين".

وجهت وزارة الاقتصاد السبت إلى جميع المنظمات غير الحكومية بوقف عمل موظفاتها تحت طائلة إلغاء ترخيصها. ولم يتّضح إن كانت هذه التوجيهات ستؤثّر على العاملات الأجنبيات.

وأوضحت الوزارة في رسالة إلى المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية أنها اتخذت هذا القرار بعد ورود "شكاوى جدية" بشأن عدم امتثال العاملات لارتداء الحجاب الذي يقوم في أفغانستان على تغطية كامل الوجه والجسم.

حذرت كارين ديكر القائمة بالأعمال الأميركية في أفغانستان من أن قرار طالبان سيؤدي إلى المجاعة.

وكتبت ديكر على تويتر بلغات عدة "بصفتي ممثلة لأكبر مانح للمساعدات الإنسانية لأفغانستان، أشعر أن لدي الحق في الحصول على تفسير عن الكيفية التي تعتزم بها طالبان حماية النساء والأطفال من الجوع، عندما لا يُسمح للنساء بتوزيع المساعدة على النساء الأخريات وعلى الأطفال".
قال منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في افغانستان رامز الاكبروف لوكالة فرانس برس "إذا لم يتم التراجع عن هذا القرار وإيجاد حل لهذه المشكلة، فسيكون من الصعب جدًا الاستمرار وتقديم المساعدة الإنسانية بطريقة مستقلة وعادلة، لأن مشاركة النساء مهمة جدًا".

وأضاف "لا نريد تعليق المساعدات على الفور لأنها ستضر بالشعب الأفغاني"، متحدثًا عن تأثير "مدمر" قد يلحقه ذلك باقتصاد البلاد المنهك بالفعل. وأضاف أن الأمم المتحدة ستعمل على إعادة النظر بالقرار.
بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى تبني "رد فعل واضح من المجتمع الدولي".

وقالت بيربوك في تغريدة على تويتر "من يستثني النساء والفتيات من العمل والتعليم والحياة العامة لا يدمر بلاده وحدها"، مؤكدة "نحن ملتزمون الحصول على رد فعل واضح من المجتمع الدولي".

كما نددت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة عضوا بالإعلان وشدد أمينها العام حسين إبراهيم طه على مطالبة حركة طالبان "بإعادة النظر" في القرار الذي قال إنه "يتعارض مع مصلحة الشعب الأفغاني".

لكن طالبان عبرت عن تحديها الأحد للانتقادات الدولية. وردًا على تعليق القائمة بالأعمال الأميركية، كتب المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد على توتير أن "لا نسمح لأي شخص بأن يلقي الكلام جُزافًا أو يوجه تهديدات فيما يتعلق بقرارات قادتنا تحت عنوان المساعدات الإنسانية".

تقدر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة أن أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 38 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية خلال فصل الشتاء القاسي. وتعمل عشرات المنظمات في المناطق النائية من أفغانستان والعديد من موظفيها نساء.

وصرح مسؤول كبير في منظمة غير حكومية لوكالة فرانس برس الأحد أن "منع عمل النساء سيؤثر على جميع جوانب العمل الإنساني إذ تشغل الموظفات مناصب رئيسية في المشاريع التي تستهدف الفئات الضعيفة من النساء في البلاد".

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على فيسبوك وتويتر وانستغرام.

توجهوا الآن إلى موقعنا الالكتروني للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.

 



شارك

نشر في:

المصدر: AFP

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand