قضت ٣٣ عاما في أستراليا ولكن خطأ واحدا كان كفيلا بترحيلها

على الرغم من وجودها في أستراليا منذ أن كانت طفلة صغيرة، تم ترحيل تارين أودود إلى نيوزيلندا بدون أطفالها الصغار في خطوة أطلق عليها بيتر داتون "إخراج القمامة."

Taryn O'Dowd

Taryn O'Dowd was deported from Australia to New Zealand. Source: SBS News

عاشت ارين أودود لـ ٣٣ عاما في أستراليا قبل أن يتم ترحيلها إلى نيوزيلندا.


النقاط الرئيسية

  • حال تارين كحال مئات النيوزيلنديين الذين تم ترحيلهم بسبب قضائهم وقت في السجن
  • حاولت تارين الطعن بقرار ترحيلها لأن طفليها الصغيرين في كوينزلاند، لكن طلبها قوبل بالرفض
  • يستعد المئات لرفع دعوى قضائية ضد الحكومة الأسترالية وسياسة الترحيل التي يعتبرونها "مناهضة لحقوق الإنسان"

ولدت تارين أودود في نيوزيلندا لكنها انتقلت إلى شمال كوينزلاند مع عائلتها في عام 1988.

وتقول إنها تعتبر أستراليا موطنًا لها ومثل العديد من النيوزيلنديين الذين انتقلوا إليها في ذلك الوقت، لم تدرك أنها لم تكن تعتبر مواطنة أسترالية.

وتشرح: "لطالما افترضت أن [الانتقال إلى أستراليا] يعني حصولي على الجنسية تلقائيا، لم أكن أعتقد أنني مضطرة لتقديم طلب للحصول عليها".

وفي الوقت الذي لم يشكل عدم حصول تارين على الجنسية الأسترالية أية مشاكل قانونية، تغير كل هذا في عام ٢٠١٩ بعد أن أدينت بجريمة تتعلق بالمخدرات وحُكم عليها بالسجن 18 شهرًا.

ففي عام ٢٠١٤، قامت أستراليا بتعديل قانون التأشيرات بشكل أن أي شخص يحمل تأشيرة ويحكم عليه بالسجن لمدة 12 شهرًا أو أكثر يتم ترحيله، حتى لو عاش معظم حياته في أستراليا.

فالبند ٥٠١ في قانون الهجرة يسمح برفض تأشيرة الشخص أو إلغاؤها إذا لم يجتازوا اختبار الشخصية.
Taryn shows SBS News photos of her children.
Taryn shows SBS News photos of her children. Source: SBS News

'حكما بالسجن مدى الحياة'

أجبرت تارين على ترك أطفالها شايس ابن الثماني سنوات، وبايثون ابنة الـ ١٢ عاما في أستراليا عندما تم ترحيلها.

جاءت الأخبار بمثابة صدمة لتارين، وعلى الرغم من بذلها قصارى جهدها لمحاربة الترحيل، فقد أعيدت إلى نيوزيلندا في شباط/فبراير الماضي.

وبقي أطفالها في شمال كوينزلاند مع والدهم.
وتقول تارين "أنا نادمت على ما فعلته ودخلت السجن وتعلمت درسي. أعتقد أن هذا قاس بعض الشيء. هذا هو حكم السجن مدى الحياة بالنسبة لي."
nz_detainee_charter_perth_5-2.jpg
وكانت تارين من مجموعة من النيوزلديين الذين تم ترحيلهم على متن رحلة خاصة بطلب من الحكومة الأسترالية.

وفي وقتها وصف وزير الداخلية السابق بيتر داتون المشهد أنه بمثابة "إخراج القمامة من الخارج".
وتقول تارين إن هذا التعليق جعلها تشعر "بالذل والإهانة."

وفي مقابلة معها، تشرح تارين أنها بدأت في محاربة قرار ترحليها من السجن. حاولت الطعن في إلغاء تأشيرتها في محكمة الاستئناف الإدارية على أساس أن لديها طفلين مولودين في أستراليا وهما صغار، ولكن مع ذلك، تم رفض جميع طلباتها.
Taryn has had to leave her two school-aged children behind in North Queensland.
Taryn has had to leave her two school-aged children behind in North Queensland. Source: SBS News
إجراءات قانونية

هناك المئات من القصص مثل قصص تارين في جميع أنحاء نيوزيلندا.

منذ تغيير القوانين الأسترالية في عام 2014، تم ترحيل أكثر من 2300 من جماعة الـ "501". في عام 2020 وحده، رحلت قوات الحدود الأسترالية 346 نيوزيلنديًا.

الآن، يخطط هؤلاء الأفراد لتقديم دعوى جماعية ضد الحكومة الأسترالية، لما يقولون إن ترحيلهم يعتبر انتهاك لحقوق الإنسان.
وبحسب كريج توك، محامي حقوق إنسان من نيوزيلندا، وهو جزء من الفريق الذي يقود الدعوى إن الترحيل "التعسفي من خلال بند 501" يعتبر انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان.

بالمقارنة، وفقًا لقانون نيوزيلندا، لا يمكن ترحيل أي شخص ارتكب جريمة ولكنه عاش في نيوزيلندا لمدة 10 سنوات أو أكثر.

تقول تارين إنها تود أن ترى أستراليا تتبنى سياسة مماثلة؛ "لا أعتقد أنه من العدل إعادتنا إلى نيوزيلندا. نحن منتج من أستراليا، شئنا أم أبينا."

هذا وتعتبر وزارة الشؤون الداخلية "إن سياسة الحكومة الأسترالية واضحة، بموجب قانون الهجرة لعام 1958، أي شخص غير مواطن يأتي إلى أستراليا ويتجاوز مدة تأشيرته أو يختار الانخراط في نشاط إجرامي سيكون عرضة للاحتجاز والإبعاد عن أستراليا ".

ولكن تارين مصرة أن "الأمر لا يتعلق بي فقط. أفهم أنه كان يجب أن أعاقب، ودخلت السجن، ولكن ما ذنب أطفالي الأستراليين، هم يربون الآن بدون أمهم."


شارك

نشر في:

آخر تحديث:

By Amelia Dunn
تقديم: May Rizk

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand