صحيفة الدايلي تلغراف نشرت تحقيقاً مبنياً على دراسة أجرتها شركة التأمين NRMA تُظهر أن واحداً من كل خمسة سائقين في أستراليا نجوا بأعجوبة، وفي اللحظات الأخيرة، من حادث اصطدام مروّع بسبب التهاء سائقين آخرين بهواتفهم. وكشفت الدراسة أيضاً أن خُمس الأستراليين تقريباً أقروا بقراءة رسالة نصية على الهاتف وهم يقودون سياراتهم أو أنهم استعملوا الهاتف بشكل مخالف للقانون.
كذلك، أعرب أكثر من 60% من السائقين الذين شملتهم الدراسة أنهم يتوقعون عادة أن يضبطهم الشرطي لدى اطلاعهم على الموبايل خلال القيادة. وأظهرت أيضاً الدراسة التي أجرتها NRMA ونشرتها اليوم أن حوالى نصف حوادث السير الناجمة عن استخدام الموبايل يتورط بها شبيبة من عمر 26 سنة وما دون.
إلا أن الدراسة أظهرت أيضاً أن 55% من الذين يستخدمون الهاتف خلال القيادة يقومون بذلك بشكل قانوني، إما لإعلام أشخاص آخرين بأنهم سيتأخرون، أو للرد على مكالمة تتعلق بالعمل، أو للاتصال بأفراد من العائلة. 20% فقط من مستخدمي الموبايل خلال القيادة فعلوا ذلك بسبب حالة طارئة.
مدير الـ NRMA تيم ترامبر نبّه إلى ضرورة التركيز التام على الطريق خلال القيادة، مشيراً إلى أن رفع النظر عن الطريق لثانيتين فقط يكفي لتضاعف خطر وقوع حادث اصطدام.
في تقرير آخر ذي صلة بحوادث السير، كشفت صحف فيرفاكس عن دورات تدريبية لا تتعدى اليوم الواحد يحصل بعدها المتابع للدورة على رخصة قيادة شاحنة تصل حمولتها إلى 9 أطنان. ونسبت صحف فيرفاكس معلوماتها إلى رسالة كتبتها جمعية سائقي الشاحنات إلى دائرة النقل في حكومة نيو ساوث ويلز تطالبها فيها بحظر مثل هذه الدورات.
وأشارت صحف فيرفاكس إلى أن حوادث السير التي يتورط فيها سائقو شاحنات جدد آخذة في الارتفاع. وجاء في رسالة جمعية سائقي الشاحنات إلى دائرة النقل أن سائق شاحنة في العشرينات من عمره متورط بحادث اصطدام كان قد حصل على تدريب لا يتعدى الـ 6 ساعات لقيادة الشاحنة التي كانت معه، وذلك قبل أسابيع قليلة فقط من الحادث.
وأظهرت أرقام حديثة ارتفاعاً في عدد ضحايا حوادث الطرق العام الماضي عن العام الذي سبقه. فقد لقي 1290 شخصاً مصرعهم على طرق أستراليا في العام 2016، فيما كان هذا العدد 1205 أشخاص في العام 2015.
استمعوا هنا الى البث المباشر لإذاعتنا و لإذاعة BBC أيضا