جاء التصويت بعد انتخابات الولاية التي أُجريت في 19 يوليو/تموز وأسفرت عن برلمان دون أغلبية واضحة، حيث حصل الليبراليون على 14 مقعداً، مقابل 10 لحزب العمال، فيما توزعت المقاعد المتبقية بين خمسة مستقلين ونائب واحد عن حزب "الرماة والصيادين والمزارعين".
اقتراح بلا دعم كافٍ
رغم إدراكه لعدم امتلاك الأصوات الكافية، تقدم زعيم حزب العمال، دين وينتر، باقتراح لحجب الثقة عن الحكومة الليبرالية، في محاولة لتشكيل حكومة بديلة بدعم من الخضر والمستقلين. إلا أن حزب الخضر أعلن رفضه دعم وينتر، واصفاً موقفه بـ"غير المتعاون"، فيما انتقد المستقلون أسلوبه في التفاوض واعتبروا تصريحاته السابقة "مهينة وغير بنّاءة".
وقالت زعيمة حزب الخضر، روزالي وودروف: "حاولنا جاهدين التفاوض مع حزب العمال لتشكيل حكومة قابلة للعمل، لكننا واجهنا تعنتاً واستخفافاً بمواقفنا"، مؤكدة أن رفض دعم وينتر لا يعني تأييد الليبراليين.
Labor leader Dean Winter moved a no-confidence motion for debate despite knowing his party didn't have the numbers to topple the Liberals. Source: AAP / Chris Kidd
تنازلات ليبرالية وتراجع للعمال
خلال مفاوضات مع الكتلة المستقلة، قدم الليبراليون عدة تنازلات سياسية، من بينها التعهد بإلغاء مشروع توسعة ميناء تصدير الفحم ومراجعة أنشطة تربية السلمون، في محاولة لكسب دعم النواب المستقلين.
من جهته، انتقد وينتر هذه التنازلات، معتبراً أنها "بيع للمصالح الصناعية مقابل البقاء في السلطة"، مضيفاً أن "كلمة رئيس الوزراء لم تعد تعني شيئاً".
كما خسر حزب العمال أيضاً التصويت على منصب رئيس البرلمان، حيث فازت النائب الليبرالية جاكي بيتروسما على مرشحة العمال جين باتلر، رغم اعتذار بيتروسما عن تولي حقائب وزارية بسبب إصابة في الساق.
انتقادات من داخل المعارضة
وجّه عدد من النواب المستقلين، بينهم الزعيم السابق لحزب العمال ديفيد أوبرن، انتقادات لاذعة لوينتر، معتبرين أن اقتراح حجب الثقة كان "محاولة سياسية غير محسوبة"، وأن الحزب "غير جاهز للحكم"، بحسب وصف النائب المستقل والصحفي السابق بيتر جورج.
وقال جورج: "في سنوات عملي الطويلة في تغطية السياسة، لم أواجه حزب معارضة أقل استعداداً لتولي الحكم من حزب العمال في تسمانيا اليوم".
استمرار الليبراليين في الحكم
وبعد رفض اقتراح حجب الثقة من قبل جميع أعضاء الكتلة المستقلة وحزب الخضر، تم تكليف جيريمي روكليف رسمياً بتشكيل الحكومة، ليواصل الليبراليون حكمهم للولاية الذي بدأ عام 2014، رغم دخولهم مرحلة الحكم الأقلية منذ عام 2023.
