توقّعت هيئة معنية بالسياحة الجمعة أن تصل خسائر أستراليا إلى المليارات من عائدات هذا القطاع جرّاء إلغاء أعداد كبيرة من الزوار القادمين من الخارج رحلاتهم بسبب حرائق الغابات.
وأفاد "مجلس التصدير الأسترالي للسياحة" أن عدد المسافرين الذين قاموا بحجوزات للقدوم إلى أستراليا تراجع بنسبة 70 بالمئة منذ اندلعت الحرائق في أيلول/سبتمبر، مشيراً إلى أن ذلك سيكلّف الاقتصاد مبلغًا يقدر بحوالى 4,5 مليار دولار أسترالي هذا العام.
وقال مدير المجلس بيتر شيلي "يلغي الزوار الدوليون (رحلاتهم) بسبب المخاوف بشأن نوعية الهواء والسلامة وتداعيات الحرائق على خدماتنا السياحية والضبابية بشأن المدة التي سنحتاج إليها للتعافي".
وحظيت الحرائق بتغطية إعلامية عالمية مكثّفة وأسفرت عن مقتل 28 شخصًا على الأقل وأحرقت منطقة تتجاوز مساحتها البرتغال بينما غطى الدخان السام مدينتي سيدني وملبورن السياحيتين.
وأفاد مجلس التصدير أن الكارثة أثّرت بشكل خاص على المسافرين القادمين من الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا، تزامنًا مع فترة كانون الأول/ديسمبر حتى شباط/فبراير التي تشهد عادة 50 بالمئة من حجوزات السياح السنوية من هذه الأسواق.
وأفاد شيلي أن على القطاع والحكومة إيصال رسالة عاجلة مفادها أن العديد من الوجهات السياحية الرئيسية بقيت بمنأى عن تداعيات الحرائق.

Tourists take photo at Uluru - AAP Source: AAP
وقال "لا شك في أن صناعتنا ستتأثر. كلّما تمكّنا من إيصال رسالة قوية وإيجابية، كلّما كان الأمر أفضل".
وأعلنت حكومة أستراليا عن "خطة للتعافي من حرائق الغابات" خصصت لها ملياري دولار أسترالي.
وأفاد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الجمعة أن المبلغ سيشمل دعمًا كبيراً لقطاع السياحة يتم الكشف عن تفاصيله الأسبوع المقبل.
اقرأ المزيد

مخاوف من احتمال تلوث مياه الشرب في سيدني
وهطلت الأمطار الجمعة على بعض المناطق التي اجتاحتها الحرائق في شرق أستراليا، ما جلب بعض الارتياح للعديد من المزارعين الذين واجهوا خطر خسارة مواشيهم ومحاصيلهم.
وساعدت الأمطار عناصر الإطفاء الذين أنهكوا على مكافحة بعض الحرائق في وقت يتوقع هطول أمطار على مناطق أخرى.
لكن الأمطار لم تتساقط على جميع المناطق المشتعلة في ولايتي نيو ساوث ويلز أو فكتوريا جنوبًا.